وبحسب الوثيقة المنسوبة لوزارة الدفاع الجزائرية، المؤرخة في ( 17 اغسطس/ آب 2017)، والصادرة عن المديرية الجمهوية للصحة العسكرية التابعة للناحية العسكرية الأولى، فإن "المعلومات المتوفرة أفادت بأن التحاليل بينت أن للعطر سمية لا تظهر عند استعماله مباشرة بل لها مفعول متأخر يظهر بعد 3 أو 4 أيام من رشه على الجسد حيث يكون الموت المفاجئ"، وفق ما نقله هافنغتون بوست.
وجاء في الوثيقة، أنّ "العطر القاتل تم اكتشافه في دول عربية وإسلامية، كالعراق، مصر، لبنان، البحرين، السودان، والكويت".
وطالبت مديرية الصحة العسكرية التي نسب إليها، البيان، زيادة وعي الأفراد "بعدم اقتنائه وعدم استعماله"، مشددة على أن يتم العمل التحسيسي بالتركيز على خطر الموت وليس الموت المفاجئ لتفادي إحداث الذعر لدى الأشخاص الذين استعملوه.
وأكدت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، المعتمدة في الجزائر، صحة المعلومات بشأن المخاطر القاتلة للعطر، وكتبت على صفحتها الرسمية على فيسبوك "بعد التأكد من صحة المعلومة ولكوننا منظمة مسؤولة لم نشأ نشر المنشور المتداول حتى نكون على بينة تامة من جهات رسمية نرجو من كل المستهلكين التوقف عن شراء عطر relax.. وكل من يستعملها أو يملك عبوة شخصية التوقف عن استعمالها".
وتابعت "ونؤكد أنه لم تسجل أية حالة وفاة بالجزائر بسببها والقرار احترازي يتعلق بدول عربية وإسلامية أخرى".
من جهة اخرى تقول مصادر ان هناك شكوك تحوم حول حيثيات القضية، لأن الورقة لم تصدر باسم وزارة الدفاع الوطني، وإنما عن المديرية الجهوية للصحة العسكرية التابعة للناحية العسكرية الأولى، ويفترض أن تصدر عن المديرية العامة للصحة العسكرية وتوجه لكافة النواحي وأفراد الجيش.
كما جاء في الوثيقة أن العطر يستهدف "المسلمين"، وهو تعبير ليس مألوفاً في بيانات الجيش الجزائري، إذ يركز دائماً على الأخطار الأمنية ومكافحة الإرهاب، ولم يتدخل يوماً في قضايا من اختصاص قطاعات أخرى.
NRT