تقع قرية "كندوان" السياحية جنوب غرب مدينة "تبريز" الايرانية، وهي احدى القريتين الصخريتين الوحيدتين في العالم حيث حولتها خصائصها الجغرافية والطبيعية الى قرية عالمية ساحرة.
وتعد قرية "كندوان" نموذجا عالميا فريدا، حيث يستفيد منها الانسان منذ القدم ويسكن فيها اكثر من 800 شخص، هذا الامر جعل القرية مثالا عالميا حيا للهندسة المعمارية الصخرية المأهولة بالسكان.
الهندسة المعمارية الصخرية الخلابة للقرية التي تروي قصة البشر ساكني الكهوف بالاضافة الى المناخ الجبلي العليل ووجود نهر غزير وحدائق خضراء نضرة ومياه معدنية ذات خصائص علاجية ومصايف تحيط القرية، جعلها مقصدا للسياح وواحدة من المناطق السياحية المميزة في محافظة أذربايجان الشرقية.
ويقدر الخبراء أن قدم هذه الصخور الناتجة عن النشاط البركاني في جبل "سهند" حوالي 6 ألاف عام، ويحكى ان المنازل الصخرية في "كندوان" تعود الى ما قبل 700 عام، ومن وجهة نظر بعض الباحثين ان اول من سكن "كندوان" هم أهالي قرية "حيلة ور" حيث جاؤوا اليها هربا من بطش المغول، وتشير بعض الأواني الفخارية الموجودة في القرية الى وجود حياة فيها قبل عهد الدولة الايلخانية التي نشأت تحت حكم سلالة مغولية حكمت في بلاد فارس.
المياه المعدنية في "كندوان"
تعد المياه المعدنية احدى مايميز هذه القرية، وبناء على الفحصوصات المنجزة فان هذا الماء يحتوي على اقل كمية من الكلس وهو مفيد جدا للمصابين بامراض الكلى، فقد اشارت الابحاث الى ان المياه المعدنية لها خصائص عديدة تساعد على ازالة اربعة انواع من حصى الكلى.
التذكارات
يعد العسل والصناعات اليدوية التي تشتهر بها "كندوان" اساس التذكارات التي يمكن الحصول عليها من هذه القرية، وللاشخاص المصابين بحصى الكلى فان المياه المعدنية هو افضل هدية يمكن أن تقدم لهم.
وكالة تسنيم