في عام 1987 نفت وزارة الصحة السعودية أنباء عن اتصالات سرية بين المملكة والكيان الصهيوني لإنشاء مركز إقليمي متخصص في عمليات زرع الكبد في الشرق الأوسط، وفي عام 1991 إبان غزو الكويت أعلن ديك تشيني أن حوالي 7700 يهودي بين القوات الأمريكية في السعودية، ونفت السعودية هبوط 14 طائرة حربية إسرائيلية في الأراضي السعودية للمشاركة في الحرب ضد العراق .
– ونفت السعودية زيارة 200 سعودي للقدس خلال عام 1992 فى شهر يونيو، وأشارت مصادر صحفية لعقد قيمته 70 ألف دولار أبرمته شركة إسرائيلية مع شركة سعودية لتوريد منتجات ورقية وبلاستيكية .
– واجتمع وزير الخارجية الصهيوني شيمون بيريز في فبراير عام 1993 مع رجل الأعمال السعودي رئيس الغرفة التجارية السعودية (عبدالله ألرواس) حيث طلب منه بيريز الشروع في نشاطات غير رسمية لتنظيم التعاون التجاري بين المملكة والكيان، واجتمع رئيس اتحاد الغرف التجارية الإسرائيلية مع وزير المالية السعودي وتحدثت الأخبار عن قيام وفد إسرائيلي بزيارة للملكة عام 1992، التقى خلالها كبار المسئوولين للتباحث في عملية السلام وتأمين النظام السعودي، حيث طلب الكيان مقايضة الضغط السعودي على الدول العربية بإنهاء المقاطعة الاقتصادية في مقابل تقديم المعلومات الأمنية الصهيونية .
واجتمع محافظ البنك المركزي السعودي في واشنطن مع محافظ البنك المركزي الإسرائيلي لبحث مساهمة السعودية في الاقتصاد الفلسطيني.
– في ديسمبر عام 1999 نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن صحفية إسرائيلية تدعى “أورلى أولاى” أنها قامت بزيارة للمملكة العربية السعودية لإجراء حوارات مع مسؤولين سعوديين، حيث أكدوا – حسبما زعمت الصحفية التى تعمل مراسلة لصحيفة “يديعوت أحرونوت ” الإسرائيلية – أن الصداقة بين الشعبين الإسرائيلي والسعودي تطوّرت منذ التجربة المشتركة القاسية التي فرضها عليهما الرئيس العراقي صدام حسين الذى قصف البلدين بصواريخ سكود خلال حرب الخليج عام1991 ، إلا أن مسؤولين سعوديين أكدوا أن الصحفية قد دخلت الى المملكة بموجب جواز سفر أوروبي .
– وفي فبراير 2002 نقلت “نيويورك تايمز” عن الأمير عبدالله ولي العهد السعودي آنذاك قوله إن السعودية على استعداد لتطبيع علاقاتها مع “إسرائيل”واقترح انسحابا إسرائيليا كاملا من كافة الأراضى العربية المحتلة بما فيها القدس مقابل تطبيع كامل العلاقات مع ” إسرائيل”، وهو ما لم يحدث من إسرائيل ومع ذلك ظل الرجل على مبادرته للسلام رغم فشلها حتى مات ولم يحصل منهم على تنازل واحد!!
– وأعلن موشي كاتساف رئيس دولة الكيان الصهيونى وقتها (2002) عن استعداده لدعوة الأمير عبدالله لزيارة القدس لعرض مبادرته، وأنه مستعد للتوجه إلى الرياض، وطلب شارون من الإدارة الأمريكية المساعدة في ترتيب عقد اجتماع علني أو سري مع مسؤولين سعوديين لبحث المبادرة .
– وفي تاريخ العلاقات السرية، تلك الأنباء التي نشرت عن مسؤول إسرائيلي يدعى بروس كشدان كان يشغل وظيفة وكيل وزارة بوزارة الخارجية الإسرائيلي أعلن عام 2006 أنه يقيم حاليا فى المملكة العربية السعودية ويحمل جواز سفر أمريكيا وإسرائيليا، قد ظهر اسمه لأول مرة مع ردود الفعل الأمريكية والدولية - التي صدرت في أعقاب مجزرتي صبرا وشاتيلا اللتين قامت بهما فرق موت إسرائيلية في مخيمات للفلسطينيين في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، وراح ضحية وحشيتها أكثر من 3500 رجل وامرأة وطفل من سكان المخيمات - حقق نجاحات سياسية (بعضها مرتبط بجوانب تجارية) في السعودية تفوق تلك التي حققها في دول الخليج، والذي يتنقل فيما بينهم كمنسق للعلاقات التجارية الدولية بدرجة سفير فوق العادة. ومع أنة يتمتع بوضع محسوب على النشاط الإقتصادى بالدرجة الأولى في الخليج، إلا أن أبواب القدر قد انفتحت له في السعودية. وقصة وجود بروس كشدان الدبلوماسى الإسرائيلي السابق، الذي نقل إقامته إلى السعودية، وأخذ على عاتقه مهمة كبيرة ومعقدة، مبنية على إيجاد موضع قدم رسمي للبضائع الإسرائيلية في الخليج الفارسي، وعلى علاقات تجارية مباشرة بين دول المنطقة والدولة العبرية.
* هذه الزيارات لها تفاصيل أخرى مذهلة نتركها للمحور التالي .
يتبع.......
د.رفعت سيّد أحمد