أعلنت الشرطة الإسبانية، اليوم الإثنين، أنها قتلت يونس أبويعقوب المطلوب الأول في أوروبا، والذي تقول الشرطة الإسبانية إنه سائق الحافلة التي قامت بدهس الحشود وسط برشلونة، ما أدى لمقتل 15 شخصًا وجرح العشرات.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم، صورًا قالت إنها ليونس أبويعقوب وعائلته التي تعيش في قرية “مريرت” النائية بالمغرب، وأظهرت الصور تأثرًا كبيرًا على أفراد أسرته نتيجة التوتر الذي أصابها فور الإعلان عن تورط ابنها في الحادث.
وذكرت الصحيفة أن حالة من التشدد الديني طرأت على الشاب المغربي، البالغ من العمر 22 عامًا، خلال الأشهر الأخيرة التي سبقت تنفيذه الهجوم الدموي في برشلونة، بشاحنة صغيرة قادها ودهس بها المارة في الشارع.
وقالت الصحيفة البريطانية: “إن أبويعقوب، الذي اعتاد على ارتياد النوادي الليلية وتعاطي الخمور، اشترى مؤخرًا كتبًا عن سيرة النبي محمد (عليه السلام) وزيّن جدران منزله في إسبانيا بآيات من القرآن الكريم.
وإلى جانب صوره الشخصية وصور عائلته، نشرت “ديلي ميل” صورًا ليونس وهو يفر من مكان ارتكاب حادثة الدهس في “لاس رامبلاس” محاولًا التواري عن الأنظار في منطقة سوق “بوكويريا” التاريخي ببرشلونة.
وتُظهر الصور يونس أبويعقوب وهو يسير “بكل برود”، بحسب الصحيفة، ويشق طريقه بين الأكشاك قبالة الممشى الأكثر شعبية في “لاس رامبلاس”.
وقالت إحدى قريبات أبويعقوب: “إن يونس عندما وصل إلينا وحتى العام الماضي كان طبيعيًا تمامًا، ولكن عندما زارنا في وقت سابق هذا العام رفض مصافحتنا باليد”.
وأضافت: “فتحت الباب ذات مرة ورأيته مع ابن عمه هاشمي على دراجة نارية، لم نكن نعلم أنهما قادمان، وكانت تلك آخر مرة نراهما فيها”، مؤكدة أن يونس لم يكن ملتزمًا بالشعائر الإسلامية، بل كان يرتاد النوادي الليلية ويشرب الخمر.
وينتمي يونس أبويعقوب لأسرة بسيطة تعيش في إحدى قرى المغرب، وتؤكد عائلة يونس، بحسب الصحيفة، أنه تعرض لعملية “غسيل دماغ”.
وأكد جده، عقبوش أبويعقوب، أنه تم التغرير به في إسبانيا، حيث كان شخصًا طبيعيًا أثناء تواجده في المغرب، وقال: “أعتذر عن أعمال حفيدي، الجرائم التي ارتكبها يونس تتعارض تمامًا مع الثقافة والتقاليد المغربية”.
وقال: “الشيء الذي أنا متأكد منه أن حفيدنا لم يكن متطرفًا في المغرب، بل تم غسيل دماغه هناك، أي تغيير حدث معه كان هناك، هم لا يعرفون القراءة “.
وقالت سيدة كانت تعيش مع يونس في عمارته بالمنطقة نفسها إنه “كان شديد الخجل، فلم تكن له صديقة ولا يذهب لأي مكان، ولكن علامات التغير باتت تظهر عليه خلال الأشهر الأخيرة”.
وقال جار آخر له: “كان رافضًا لأسلوب الحياة في إسبانيا وعاش بأسلوبه مع شقيقه الأصغر”، في حين قال زميل له في المدرسة: “كان طالبًا جيدًا، ودرس الهندسة الكهربائية”.
وينتمي يونس إلى أبوين مهاجرين، وولد في قرية “مريرت”، وهي قرية نائية في الجبال بين فاس ومراكش، وكان والده عمر قد حصل على وظيفة في “ريبول” في صناعة الأخشاب، وسافر يونس مع والدته غانو غانيمي وأخيه الأصغر إلى إسبانيا، بالعبارة من خلال مضيق جبل طارق لأول مرة في عام 1999.
وقتلت الشرطة أبو يعقوب الذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً زائفاً قرب “سوبيراتس” غرب برشلونة بعدما نبهت امرأة الشرطة بوجود شخص مريب.
وكانت الشرطة التي تبحث عن أبو يعقوب، منذ حادث الخميس الماضي، في شارع “لاس رامبلاس”، قالت في وقت سابق اليوم إنه قتل رجلا آخر وهو يسرق سيارة ليفر بها.
المصدر: صحيفة “ديلي ميل” البريطانية