زعمت صحيفة سعودية، السبت، ظاهرة انتشار "جيوش السياسيين الإلكترونية" في العراق، مشيرة إلى لجوء سياسيين لتكليف مجموعة من المدونين في وسائل التواصل، لتلميع صورتهم والطعن بخصومهم، فيما حذرت من "حرب كسر عظم" محتملة بين القوى السياسية العراقية، بحسب تعبيرها.
وذكرت صحيفة الحياة: "لا يمر يوم في العراق من دون كشف فضائح، بعضها صحيح وبعضها غير صحيح، تنشرها جيوش إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتنشغل بها وسائل الإعلام، فيما يتسابق السياسيون على عقد مؤتمرات والترويج لأنفسهم وبرامجهم، على رغم أن ثمانية شهور تفصلهم عن موعد الانتخابات التي يقول كثرٌ أنها مصيرية".
وأضافت أن "الظاهرة الأكثر حضورا في مشهد الحملات الانتخابية المبكرة هي ما بات يعرف بجيوش السياسيين الإلكترونية، إذ يلجأ كثرٌ إلى تكليف مجموعة من المدونين في وسائل التواصل، تلميع صورة السياسي ونشر كلماته ونشاطاته والحديث عن جولاته في القرى والأحياء التي لم يكن زارها سابقاً، أو الطعن بخصومه السياسيين والترويج لوثائق تثبت فسادهم"، بزعمها.
وأشارت الصحيفة إلى أن "السباق الانتخابي المحموم لا يخلو من طرافة، فتصادم الجيوش الإلكترونية في شكل مكشوف على مواقع التواصل يسهل كشف انتماءاتها".
وتابعت أن "مطلعين يرجحون أن تخوض القوى السياسية العراقية حرب كسر عظم، وكشف ما لدى هيئة النزاهة من ملفات فساد مسكوت عنها، في أيام التوافق، ما يفتح الباب لملاحقة مزيد من المسؤولين بالتزامن مع اقتراب الانتخابات المقررة في نيسان 2018".