واستشهد ثلاثة من أبناء الشيخ الزكزاكي بنيران قوات الأمن النيجيرية عام 2014 مع 33 آخرين، عندما هاجمت تظاهرة سلمية بمناسبة يوم القدس العالمي وفتحت الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين دون أي إنذار مسبق، فسقط ثلاثة من أبنائه هم أحمد وحميد وعلي شهداء في سبيل دعم القضية الفلسطينية إضافة إلى 33 آخرين من المتظاهرين.
مجزرة زاريا
وفي نهاية العام 2015 هاجم الجيش النيجيري مدينة زاريا وحاصر الحسينية التي كانت تحضر لمراسم ولادة الرسول الأكرم (ص)، واقتحمت منزل زعيم الحركة الإسلامية الشيخ ابراهيم الزكزاكي واعتقلته مع زوجته.
ووقعت مواجهات بين أنصار الحركة والجيش أدت إلى استشهاد أكثر من 300 من المتظاهرين من الرجال والنساء والأطفال، ومن بين الشهداء كان القيادي في مركز "كانو" ونائب الشيخ الزكزاكي الشيخ محمد محمود الطوري، والمدير الطبي للحركة الدكتور مصطفى سعيد، والمتحدث باسم الجماعة إبراهيم عثمان ومسؤولة النساء في الحركة الحركة جومي جيليما.
وتذرعت قوات الجيش النيجيري في اعتدائها على المدنيين بأن الحركة الإسلامية كانت تعد عملية لاغتيال قائد بالجيش، إلا أن زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا الشيخ ابراهيم زكزاكي، نفى اتهام السلطات النيجيرية للشيعة بمحاولة اغتيال قائد بالجيش، مؤكدا ان حسينية "بقية الله" تعرضت لهجوم مفاجئ من القوات النيجيرية دون سابق انذار. وقال الشيخ الزكزاكي في تصريح لإذاعة هوسا في ذلك الوقت إن القوات العسكرية النيجيرية لجأت مع وسائل الإعلام الموالية لها الى الكذب،واتهمت الحركة بالتخطيط لقتل قائد القوات النيجيرية المشتركة، متسائلاً أنه إذا كان كذلك فلماذا هو على قيد الحياة الآن ولم يهاجمه أحد؟
وأدت الاعتداءات الى تدمير الحسينية على يد قوات الجيش التي استخدمت الدبابات والآليات العسكرية والقنابل بالاضافة الى الاعتداءعلى المتوجهين إلى المراسم من المدن الأخرى.
وقالت الدكتورة نصيبة نجلة الشيخ الزكزاكي في تصريح لقناة "برستيفي" حول عدد قتلى الحادث انها سمعت بان عدد القتل ىبلغ 450 شخص او انه قيللها بان هنالك اجساد 300 شخص فقط في المستشفى وانهم يتوقعون بان يبلغ العدد الكلي ألف شهيد. وأضافت بأن والديها اصيبا بجراح خلال الاحداث الدموية الاخيرة التي جرت في مدينة زاريا"، وإلى أن مجزرة حقيقية قد وقعت حيث قتلت واصابت قوات الجيش الكثير من الافراد المتواجدين في المكان، وان الجثث كانت متناثرة وملقاة على الارض كما ان القوات اخذت معها البعض من الذين بقوا احياء واطلقت النار عليهم واردتهم قتلى في مكان اخر.
الحكم بإطلاق سراح الشيخ الزكزاكي
في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2016 أصدر القضاء النيجيري حكماً بالإفراج الفوري عن رئيس الحركة الإسلامية الشيخ ابراهيم الزكزاكي وتغريم الأجهزة الأمنية 150 ألف دولار أميركيّ تعويضاً لأسرته، بعد أن تقدم الشيخ الزكزاكي بشكوى إلى المحكمة لاعتقاله من دون إبلاغه تهمته خلال الهجوم الذي شنّه الجيش على المركز الإسلاميّ النيجيريّ.
إلا أن قوات الأمن لم تستجب لحكم القضاء باطلاق سراح الشيخ الزكزاكي وواصلت اعتقال العديد من ناشطي الحركة الإسلامية، ولم يتم محاسبة الذين تسببوا بقتل المئات من الأبرياء في مجزرة زاريا.
وقد وجهت المحكمة العليا في نيجيريا تحذيراً لمرتين، إلى كل من رئيس قيادة الاستخبارات، وقيادة الشرطة، ورئيس السلطة القضائية، بالإسراع في تنفيذ حكم المحكمة القاضي بإطلاق سراح الشيخ الزكزاكي، محذرة المعنيين من مغبة المماطلة في تنفيذ الحكم القضائي.
ولايزال الحراك الشعبي والتظاهرات متواصلة للمطالبة بالافراج عن الشيخ ابراهيم الزكزاكي في محتلف المدن النيجيرية، ويعتقد أن السلطات تخضع لضغوط خارجية تحول دون تنفيذ القرار القضائي بالإفراج عن الشيخ الزكزاكي.