الأب والأم, هذه النعمة العظيمة التي لا تُـقدر بأي النعم , كيف يجازيها الأبناء في هذا الوقت,كل ما يبذله الأبوان من عطاء وشقاء لراحة الأبناء لا يقدره البنون والبنات, أجمل المشاعر الصادقة المشفوعة بالبذل والتضحية تنطلق من الأبوين يقابلها الجحود وسلاطة اللسان والتجاوز من قبل أكثر الأولاد,قمة الإيثار والحب يقدمها الأبوان لقرة الأعين بدون انتظار الأجر إلا لمجرد الإحساس بسعادتهم ولكن بماذا يقابله م البنون,ان أكثر المشاكل صعوبة تلك التي برزت وطفت على السطح في المجتمع من عقوق الأبناء وقسوة قلبوهم, الأسباب والمسببات كثيرة, الظروف التي حملت الأجيال الواعدة على فعل هذا الأمر كثيرة, لعل أبرزها الابتعاد عن الدين والتخلق بأخلاق الغرب وسلوكهم, وأنا لا أحارب الغرب في مجتمعهم, إنما أحارب سلوكياتهم الطارئة على مجتمعاتنا وغريبة عنه, ولذا نحن نشخص هذه الأسباب التي حرفت مجتمعنا وتقاليدنا لحب الأبوين وتعظيم شأنهم,اليوم الولد أو البنت بكل وقاحة يطلبون الأمور المادية والنفسية بدون أدنى شعور بالإحساس أو المسؤولية تجاه الاب والام, انه سوء الخلق والتأثر بالاخرين , تذكرا انكم يوما من الايام ستكونون آباء وامهات ولسوف يكون لكم مثلما تفعلون, اما أصحاب العقول والقلوب الطاهرة فان لسان حالهم يقول: لا عذب الله أمي إنها شربت حب الوصي وغـذتـنيه باللبنِ وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ, بهذه الابيات اترحم لابي وامي انهم غذوني من طيب الحلال فصرت محبا لرسول الله ص واهل بيته الاطهار وفي مقدمتهم امير الموحدين ابي الفقراء والمستضعفين امير المؤمنين ع, الى ابي وامي العزيزين الغالين الذي عرفت قدركم واحسست به عند رحيلكم, عذرا لكم ان قصرت في حقكم, مهما قدمت لكم في السابق والاحق لن افي حقكم علي,اقرار بالامتنان والعرفان لكم , على سهركم وتعبكم وحرمانكم وكرمكم وانفاقكم وصبركم وتحملكم على ما قاستموه من اجلي, أي شيء قد يفي حقكم,لا يوجد صدقوني, ادعو لكم بظاهر الغيب سر وعلانية ان يرحمكم الله بلطفه كما ربيتماني صغيرا وكبيرا, والنصيحة لكل الابناء قالها الرسول الاكرم ص في علاقة طردية في اغلب الحالات, بروا بآبىئكم تبروا بكم ابنائكم.
الكاتب والاعلامي علي حاشوش الزيدي