وتعُتبر هذه الحديقة اليوم الأكبر في العالم لمطالعة الكتب وهي تقع في العاصمة طهران. تتيح للقراء من جميع أنحاء العالم، الوصول الى المصادر الاسلامية والمراجع بشأن ايران والثورة الاسلامية.
ومن شأن هذا المشروع ان يرفع نسبة المطالعة في ايران ويساهم بشكل كبير في التنمية العلمية للأطفال وحتى الكبار.
تبلغ مساحة حديقة الكتب في طهران 110.000 متر مربع، وتضم مساحات خضراء توفّر جوا من الهدوء للعائلات اضافة الى إمكانية قضاء ساعات طويلة في مطالعة الكتب.
ومن أهم اهداف مشروع حديقة الكتب في طهران، طرح بديل للمعرض الدولي للكتاب وتعديل أدائه، وزيادة العرض العام للكتب وتكريس ثقافة المطالعة، إلى جانب زيادة انتاج الكتب وترويج التقنيات الحديثة في مجال النشر.
سفينة الكتب في "حديقة الكتاب"
وتحتوي حديقة الكتب في طهران على قاعات عديدة منها، قاعة العلم للأطفال، قاعة العلم لليافعين، سفينة الكتب، قسم الصور المجسمة ومجموعة صالات السينما والمسرح والملتقيات.
اللافت، أن فكرة "حديقة الكتاب" اقتُرحت بدايةً في العام 2004، إلا أنّه لم يتم إنجازها حتى أوائل العام الجاري. وكان من المقرر أن تكون مساحة مخصّصة للأطفال فقط، لكنّ المشروع شهد تطوّراً ونموّاً كبيراً مع مرور الوقت.
من جهته، اعتبر عمدة العاصمة الإيرانيّة طهران، محمد باقر قاليباف، أن "افتتاح حديقة الكتاب حدث ثقافي كبير في البلاد، سيتيح لأطفالنا فرصة الاستفادة من هذه التجربة الثقافية والأكاديمية ".
الجدير بالذكر، أن إيران لطالما فرضت رقابة علنيّة مشدّدة على المواد المقروءة داخل البلاد، كما تطلب من الناشرين على الدوام تقديم مؤلّفاتهم إلى الحكومة لفحصها والتأكد من عدم وجود محتوىً غير ملائم فيها.