بحسب نتائج دراسة نُشرت في مجلّة الطبيعة Nature ،أنه يمكن التنبؤ إذا كان الأطفال الذين لديهم إخوة أو أخوات مصابون بالتوحّد سوف يصابون بالتوحّد، كذلك عندما يبلغون عامين من العمر.
وعلى الرغم من أنّ أسبابَ الإصابة باضطرابات طيف التوحّد، ليست واضحة لغاية الآن، إلّا أنه يبدو أنَّ العامل الوراثيّ يلعب دوراً رئيساً في الإصابة بالتوحّد. ويصاب بمرض التوحّد ذاتِه حوالى طفل واحد من بين كل 5 أطفال، لديهم إخوة أو أخوات مصابون بالمرض. ولهذا السبب قام الباحثون في معهد كارولينا للإعاقات في الولايات المتحدة، بدراسة هذه العلاقة بين الاخوة والأخوات وهذه الرابطة العصبية.
وقد أجرى الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي، لعدد من الأشقاء والشقيقات لأطفال مصابين بالتوحّد، ثم قام الباحثون بتحليل الصور بالرنين المغناطيسي للفئات العمرية التي تترواح بين 6 إلى 12 شهراً، وقاموا بمقارنةِ هذه المسوحات الضوئية بين ثلاث مجموعات:
- المجموعة الأولى هم المواليد الذين لديهم أخ أو أخت أكبر سناً مصاباً بالتوحّد (عامل مخاطرة عالي) ممّن أصيبوا بالتوحّد في سن عامين.
- المجموعة الثانية هم المواليد الذين لديهم أخ أو أخت أكبر سناً مصاباً بالتوحّد، ولكن لم يُصب بالمرض بعد سن عامين.
- المجموعة الثالثة، هم المواليد الذين عامل المخاطرة في عائلتهم ضعيف جداً، ممّن لم يصابوا بالتوحّد.
نجاح التوقّعات...
قام الباحثون بقياس سطح وحجم الدماغ وسماكة القشرة. وقد وجدوا أنّ الأطفال الذين يصابون بالتوحّد، قد أظهروا زيادةً مفرطة في توسّع سطح الدماغ بين سن 6 إلى 12 شهراً. وهذه الزيادة في المرحلة المبكّرة من العمر، ترتبط بزيادة في معدّل نمو حجم الدماغ الكلي في السنة الثانية من العمر.
وقد تبيّن أنّ الفروق الدماغيّة التي تمَّ حسابها بواسطة الحسابات الخوارزميّة، قد أثبتت قدرتها على التنبّؤ بنجاح، ما إذا كان هناك عوامل مخاطَرة للإصابة بالتوحّد بنسبة 80 في المئة.