وأثارت الحملة جدلاً واسعاً في البلاد، ومئات الآلاف من التغريدات والتعليقات ما بين مؤيد «من الرجال» بنسبة أكبر، ومعارضين وخصوصاً من النساء.
البداية كانت منذ فترة، حين دشنت إحدى ناشطات موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» و تدعى رانيا هاشم وسماً يحمل اسم «التعدد شرع» تقوم من خلاله بإقناع السيدات بتزويج أزواجهن من أخريات بحجة حل أزمة «العنوسة»، مستظلة بتطبيق الشرع.
وكشفت هاشم، صاحبة الدعوى، أن فكرتها لاقت استحساناً وقبول الكثيرين، مشيرة إلى أنها تواصلت مع زوجات اقتنعن بالفكرة، وأنهن في الطريق لتزويج أزواجهن من أخريات.
وقالت، في بيان عبر صفحتها على موقع «فيسبوك»: «أرجو ألا يذكرني أحد في التعليقات والمنشورات، ليس لقلة الحجة في الحملة التي أطلقتها، ولكن لأنني أصدرت كتاباً وكتبت مقالات ومنشورات وظهرت في برامج تلفزيونية للحديث في الأمر باستفاضة من قبل».
وتتبنى صاحبة الدعوة مبدأ «التعدد حماية للمجتمع وللمرأة»، وأن «المراة الصالحة لا تستغني عن زوج» و«من يتق الله له الحق في التعدد».
وشددت على أن «التعدد حق للرجال ان شاء استخدمه وإن لم يشأ لا يأثم».
وخاطبت النساء قائلة: «لست قوامة عليه، القوامة بالاتفاق وبما فضّل الله بعضنا على بعض، وإذا لم يكن زوجك رجلاً بمعنى الكلمة اطلبي منه الطلاق حتى ولو لم يفكر في التعدد، لا تظلمي نفسك وتتهمي الشرع بظلمك».
وفي المقابل، رفض علماء في الأزهر الشريف الحملة، وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن جمهور «الحنابلة» و«الشافعية» نسبة إلى مذهبي السنّة الإسلامية ، ذهبوا إلى أنه يستحب للرجل أن لا يزيد على زوجة واحدة، حفاظاً على كيان الأسرة.
وأوضح كريمة أن الأصل عدم التعدد، وأن تعدد الزوجات مرهون بتوافر دواعي الضرورة وتحقيق العدالة، مؤكداً أن من ادعى أن التعدد من السنّة كذب على الشرع الحنيف، لأن بعض الصحابة لم يجمع بين عدة زوجات.
القدس