مقالات - الكوثر
وزير دولة هي راعية لكوارث المسلمين ومؤسسة للتكفير والإرهاب وتخريب سمعة رسول الله في العالم و سبب الدمار والقتل والجرائم في كل مكان يريد أن يعلمنا الاعتدال ! لأنه لا يعلم أو يتجاهل أنّ التشيع كلما تعود إلى أصالة مدرسته و كلما تقترب من النبي صلى الله و عليه وآله و من عصر الخلفاء و زمن الحسن والحسين و الصف الأول من الصحابة كلما الحق فيه يسطع أكثر وأوضح.
الذل الذي اصاب الشيعة طيلة القرون الماضية وأحدث فجوة خطيرة بين التشيع المحمدي ( أي الإسلام المحمدي الأصيل) و الإسلام العتري( المنسوب إلى العترة العطرة وأهل بيت النبي)و بينهم فإن سببه هو المحاولات الأموية اليزيدية و مشروع معاوية في طمس إسلام القرآن الحق المحمدي و إحلال آخر مزيف مفبرك مكانه و الذي أكمله أبنه يزيد و من والاه و واصل الخط منهم إلى اليوم، إن التشيع الأصيل لا غبار عليه فلا يستطيع أولاد سعود أن يعلمونا إياه وإنما التشيع الأصيل هو ما نطق به رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث الثقلين و ما جسده أهل بيته المظلومين على يد أجداد هولاء الأقزام السعوديين و من على شاكلتهم من ذرية هند و أمية و أبي سفيان و أهل بيته...
إن أهل أبي لهب وأبي سفيان لن ينجحوا في ستر الحقيقة وحجب الشمس ومخادعة العالم بعد الخميني العظيم.
معلوم أن هناك تبريرا للحقد السعودي و جهلة المسلمين على الإمام الخميني لأنه التشيع الخميني فضحهم و أشعل نيران الثورة الحسينية في خيمهم بعد ما هم هولاء أشعولا نيرانهم في خيم الحسين المحمدي لإحراق الإسلام و تحويله رماداً لا يمكن التعرف على هويته! معلوم أنهم يكرهون الخميني و يبحثون عن بديل آخر للشيعة يتصدى آل سعود من أمثال السبهان الوزير السعودي في تفسيره و إتحاف المسلمين به!
التشيع الخميني ليس كالتشيع البريطاني ولا كالتشيع السعودي( هذا جديد طبعا لأننا أمام تشيع يروجه يزيد العصر و إسلام يروجه ترامب و قادة الغرب و تشيع يروج له الصهاينة!) نعم التشيع الخميني هو حسب التعبير الخالد للسيد الطباطبائي صاحب الميزان أنه التجسيد الكامل للقرآن الكريم و السنة الحقيقية. هذا التشيع هو أصلاً حسيني في ذاته و بهذا التشيع أعاد الله إلي المسلمين العز والكرامة و أخرج المسلمين من الذل والهوان..من المفهوم جداً أن يكون الحديث عن الخميني في العالم العربي بقيادة الحراميين آل سعود كالحديث عن الجريمة...
لأن الخميني قد رمى قصورهم وشهوانيتهم بسهامه المميتة في القلب ولأنه قد كشف زيف فراعنة التأريخ الإسلامية وأشار بحكمته إلى بؤر الفساد والإفساد....
من غيره رضي الله عنه استطاع أن يعيد الحياة إلى الأمة؟ من سواه تمكن من توحيد العقل الإسلامي تحت راية القرآن الكريم؟ و من عداه إستطاع أن يغسل النسخ الملوثة عن الإسلام و يخرج النسخة الحقيقية المحمدي القرآنية و التطبيق المعصوم له إلى النور؟ نعم هذا الخميني لن يُمحى نهوره لأن الله تعالى وحده هو أعزه و هو سبحانه و تعالى نفسه ضامن لخطه و مانع لإطفاء نوره....
الخميني هو الزلزال الأكبر في القرون الماضية في أرواح الاستكبار والاستعمار والاستحمار والتطرف والإرهاب والرجعية...و هو مؤسس فكرة زوال إسرائيل. إن ههنا البيت القصيد و سبب جميع هذه الفتن و المشاريع الخبيثة تكمن في أن الخميني العظيم ابن رسول الله قد قام بعمل إبراهيمي خالد فلم يترك الفأس إلا بعد ما كسر اأصنام و حطم الأوثان.
بقلم : محمد علي ميرزايي