ترك الإمام الرضا عليه السلام المناظرة فور استماعه لأذان الصلاة بينما كان عمران الصابئي يستمع إليه وقريباً من الاقتناع بكلام الإمام فقال له عمران: الله الله فيّ. (أي أجبني وأكمل الحديث معي لعلي اقتنع بما تقول فربما ينقطع الحديث ويأتيني الشيطان وأترك الأمر). فرد عليه الإمام الرضا عليه السلام: "لا، نداء الله أولى بالإجابة".
وأضاف الشيخ آل سيف، لو كان أي واحد منا في هذا الموقع لبقي معه متذرعاً بهذا القول "لأن يهدي الله بك رجلاً خير مما طلعت عليه الشمس"، وهناك متسع من الوقت لإقامة الصلاة فنصليها بعد المناظرة.
وتابع الشيخ، قام الإمام الرضا عليه السلام إلى الصلاة حتى يشاهد عمران الصابئي أو أي شخص آخر أن الإمام لا يشغله شيء عن صلاته في أول وقتها. وهذا يعنى أن شدة تأثير النبي المصطفى (ص) وتعاليمه تجعل الشخص المؤمن لا يتأخر ولا يتردد ولا يتساهل أبداً في إقامة الصلاة في أوقاتها.
وفي النهاية تأثر كبير الصابئة بفعل الإمام الرضا عليه السلام وأسلم على يديه.