وقد ورد في قسم من البيان: إن هذا الكيان الصهيوني العنصري القاتل للأطفال، وبذريعة وضع هيكل سليمان مكان المسجد الأقصى، وبتحفيز من الأصولين المتشددين الصهاينة، ومن خلال أعمال تخريبية يسعى لطمس المعالم الإسلامية لهذه المدينة المقدسة والتاريخية ومؤسستها.
النص الكامل لبيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَلَا تَکُونُوا کَالَّذِینَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ۚ أُولئِك هُمُ الْفَاسِقُونَ)) (الحشر/ آية : 19)
أثارت معركة الكيان الغاصب المصيرية للسيطرة على مسجد الأقصى، وقبة الصخرة، وكافة أراضي فلسطين غضب الملايين من الأحرار، والمسلمين الغيار، والفلسطينين المضطهدين.
وزدادت قوات الصهاينة إجراءات وسياساتهم القمعية في الأيام الأخيرة؛ ذريعة إنهاء الاحتجات الشعبية، فبادروا إلى وضع أجهزة إلكترونية لأبواب المسجد الأقصى حيث استشهد عدد من المتظاهرين وأصيبوا آخرين، كما أنهم منعوا بشدة المسلمين من إقامة صلاة الجمعة وأداء شعائرهم الدينية.
وإن هذا الكيان الصهيوني العنصري القاتل للأطفال، وبذريعة وضع هيكل سليمان مكان المسجد الأقصى، وبتحفيز من الأصولين المتشددين الصهاينة، ومن خلال أعمال تخريبية يسعى لطمس المعالم الإسلامية لهذه المدينة المقدسة والتاريخية ومؤسستها.
وتحظى هذه الإجراءات الوحشية في المحافل الدولية بدعم من جماعات الضغط المتطرفة الصهيونية في إدارة ترامب والكونغرس الأميركي، مما أجاز للصهاينة انتهاك وقمع الشعب الفلسطيني وهدم وطمس مسجد الأقصى، بل وأكثر من ذلك، وفي مبادرة تشجيعية أعلنوا عن استعدادهم لنقل السفارة الأميركية من تل آبيب إلى بيت المقدس.
وللأسف الذريع وفي الساحة الأقليمية ان بعض البلدان الإسلامية والعربية وفي مقدمتهم الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، وفي ذروة مخططات الاحتلال التوسعية يبادرون إلى تطبيع العلاقات مع هذا الكيان غير الشرعي والغاصب والقامع، ويظهرون الإشارة الخضراء لقوات الصهيوني الغاصب، كي يتمكن من الاستمرار في إجراءاته القمعية.
1- إن المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) يحذر جميع العالم خاصة الدول الإسلامية والمسلمين من مشاريع ومؤامرات العدو الصهيوني المشؤومة ضد المسجد الأقصى المبارك، ويطالب بالنضال الشامل ضد الكيان الغاصب الصهيوني حتى تحرير جميع أراضي فلسطين، ويعلن أن المسجد الأقصى هو الخط الأحمر للمسلمين وأحرار العالم، والاعتداء عليه هو بمثابة انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية، ولا يمكن السكوت على ذلك أبدا، وهو كما قال الإمام الخميني (ره): إن تسوية القضية الفلسطينة لا تأتي عن طريق المفاوضات، بل تتحقق من خلال الجهاد والنضال والمقاومة.
2- نطالب وقف اعتداءات وجرائم الكيان العنصري والغاصب الصهيوني ضد المسجد الأقصى، وإعادة سيادت قسم الأوقاف الإسلامية على هذا المسجد الأقصى مرة أخرى.
3- نستنكر بشدة إجراءات الكيان الصهيوني لاعتقاله وقمعه المصلين وحراس المسجد الأقصى، ونحذر من تبعات وتداعيات هذه الاعتداءات للعدو، ومن المؤكد أنها لم تبقى من دون رد.
4- ندعو جميع شعوب المسلمين والشعب الفلسطيني للاستعداد وإعلان التعبئة العامة للدفاع عن المسجد الأقصى، والدعم الكامل لانتفاضة الشعب الفلسطيني المسلم، ويجب تنظيم مسيرات في فلسطين وجميع البلدان الإسلامية تنديدا لاعتداءات العدو الصهيوني، وتجديد المبايعة من أجل الفداء للمسجد الأقصى، وكما قال قائد الثورة الإسلامية المعظم (مد ظله العالي): كل فلسطين لكل الشعب الفلسطيني. فلسطين هي فلسطين «من النهر إلي البحر»، وليس أقل من ذلك حتى بمقدار شبر.
5- ندعو العلماء الأعلام، والمبلغين والمفكرين وعلماء القانون لاستنصار مسجد الأقصى، ولا يغفلوا عنه؛ لأن دعم والحفاظ على المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية هي في مقدمة الأولويات والواجبات.
6- على الإمة الإسلامية والعربية أن تؤدي مسؤوليتها الإنسانية والإسلامية، ويبذلوا جميع جهودهم للضغط على دولهم لوقف تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، ومقاطعة هذا الكيان ومحاصرته، وقطع العلاقات معه باعتباره أمر حرام.
وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ
المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)
أول ذي القعدة 1438 هـ، الموافق 3 مرداد 1396 هجري شمسي/25 يوليو 2017 م
المصدر : وكالة أهل البيت (ع)