وفي الفترة التي بدأت فيها المدنية والتأريخ، ازدهرت الحضارة على الساحل الذي يعتبر اليوم ساحل لبنان، فكان هذا الساحل موطن الشعب الفينيقي الذي انتشر حول البحر الأبيض المتوسط وخلال عهد الفينيقيين توالى على حكم لبنان عدد من الإمبراطوريات مثل المصريون، الآشوريون، الكلدانيون، وبعد قرنين من حكم الفرس، احتل الإسكندر الأكبر الساحل الفينيقي ودمر مدينة صور. وتوالى على حكم لبنان العديد من الحضارات المختلفة بعد ذلك وهي: الرومان، البيزنطيين، العرب، الصليبيين والعثمانيين. وتمتعت مناطق جبل لبنان بنوع من الاستقلال الجزئي تحت حكم العثمانيين بفترات الإمارة المعنية في القرن السادس عشر والسابع عشر والإمارة الشهابية في القرن السابع عشر حتى منتصف الثامن عشر وعهد القائممقاميتين (1842 - 1860) والمتصرفية (1860 - 1920).
عُرفت سلسلة الجبال الواقعة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط باسم "جبال لبنان" منذ زمن سحيق. فقد ذُكرت في أثار إبلا في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد، و12 مرة فيملحمة جلجامش، و 64 مرة في العهد القديم. ويرد أصل اسم لبنان إلى ثلاثة احتمالات:
- لبنان مشتق من كلمة " ل ب ن " السامية وهي تعني "أبيض" وذلك بسبب لون الثلوج المكللة لجباله.
- مشتق من كلمة "اللبنى" أي شجرة الطيب، أو اللبان أي البخور، وذلك لطيب رائحة أشجاره وغاباته.
- هو اسم سرياني مؤلف من "لب" و"أنان" وتعني "قلب الله" إذ اشتهرت جبال لبنان كموطن للآلهة عند الأقدمين.
كما ذكر في الكتابات الفرعونية كـ "ر م ن ن". والمعروف أن "ر" الفرعونية ترمز إلى الكنعانيين.
وفي عام 1920 خلال الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان ضُمَّت المدن الساحلية ومناطق الشمال ووادي البقاع وسفوح سلسلة جبال لبنان الشرقية إلى مناطق متصرفية جبل لبنانوسميت بدولة لبنان الكبير. فأصبحت تسمى هذه المناطق كلها بلبنان. وعندما فاز لبنان بالاستقلال في 22 نوفمبر 1943 اعتمد اسم "الجمهورية اللبنانية".
العصور القديمة:
فينيقيا - آشوريون - الإمبراطورية الكلدانية - الإمبراطورية الفارسية - سلوقيون - الإمبراطورية الرومانية
أثبتت الأثار أن البشر استوطنوا لبنان قبل عام 5000 ق.م. ومدينة جبيل هي أحد المدن المرشحة لتكون "أقدم مدينة مأهولة باستمرار". وبعض البقايا المتحجرة تشير إلى وجود من سكن سواحل المتوسط منذ عام 7000 ق.م. في العصرين الحجري الحديث والنحاسي. أما أقدم ذكر مدون للبنان فيعود إلى منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد، فقد ذُكر اسم لبنان في آثارإبلا. وكان سكان هذا الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط من الكنعانيين الساميين من صلب سام بن نوح. دعا الإغريق سكان هذه المناطق "بالفوينيكوس" والتي تعني البنفسجيين وذلك نسبة للون البنفسجي الذي طغى على ألبستهم وللصباغ الأرجواني الذي اشتهروا به. وهكذا عرفوا بـ"الفينيقيون" في الأثار القديمة. كما سمي أهل مناطق البقاع "بالأمورو" نسبة إلى الشعوب الأمورية التي أتت من جزيرة العرب واستوطنت بادية الشام، وخلال هذه الفترة كانت كل مدينة تشكل جمهورية أو مملكة مستقلة.
خلال الفترة الفينيقية، كانت شعوب غربي آسيا مؤلفة من ممالك مستقلة كل في مدينة ساحلية. وكانت تشتهر كل مدينة بحسب صنعة أبناءها. فمدينتي صيدا وصور اشتهرتا بتجارتيهما البحرية. أما مدينة جبلا التي اشتهرت ببييلوس فاشتهرت بمراكزها الدينية وتجارتها مع مصر الفرعونية ما بين عاميّ 2686 ق.م و 2181 ق.م بحيث صدّرت خشب شجر الأرز وزيت الزيتون والنبيذ واستوردت الذهب منوادي النيل. واشتهرت مدينة بيريتوس بتجارتها ومراكز العبادة. احتل الفرعون تحتمس الثالث الساحل الشرقي للبحر المتوسط وضم المدن الفينيقية لحكمه، بعد أن طرد الهكسوس من مصر، وبنهاية القرن الرابع عشر قبل الميلاد، ضعفت الدولة الفرعونية مما أعطى لبنان الفرصة ليستقل عنهم في بداية القرن الثاني عشر ق.م. وبقي استقلال الفنيقيين للعقود الثلاث التي تلت، فازدهرت المنطقة وفرضت وجودها التجاري على حوض المتوسط، وبعد ذلك استولى الآشوريون على الساحل الشرقي للمتوسط وقضوا على ازدهار الفنيقيين، ثم تلاهم كل من البابليون والفرس.
وبعد انتصارات الملك الإغريقي الاسكندر المقدوني على الفرس في عام 333 ق.م، رحب الفنيقيون به فاتحا لبلادهم. إلا أن أهل صور رفضوا طلبه لتقديم ذبائح في معبد ملقارت مما دفعه لتدمير القسم البحري من المدينة، الذي كان جزيرة آنذاك، بعد 8 أشهر من الحصار. تأثر الفينقيون كثيرا بالثقافة الإغريقية مما أعطاهم طابعا مختلفا عن بقية شعوب المنطقة. بعد موت الإسكندر، تبع الفنيقيون الدولة السلوقية، وفي القرن الثالث قبل الميلاد، وقعت حادثة سيل العرم وانهيار سد مأرب وضياع مملكة سبأ المعروفة في التاريخ. وبسبب هذه الكارثة، هاجرت قبيلة عاملة بن سبأ بن يشجب بن قحطان من اليمن إلى أطراف الشام فيما عرف بجبل عامل، وهي منطقة الهضاب في جنوب لبنان المشرفة على البحر المتوسط وفلسطين وعُرف سكانها باسم أهل جبل عامل. وفي سنة 64 ق.م أنهى القائد بومبي حكم السلوقيون وضم المدن الفينيقية لحكم الرومان، ونعمت المدن الفينيقية بالازدهار الاقتصادي والفكري والثقافي عند ذلك حيث أنشأت أكبر مدرسة لتدريس الحقوق في الإمبراطورية في بيروت التي عُرفت بأم الشرائع آنذاك.
العصور الوسطى:
الإمبراطورية البيزنطية - المسلمون يدخلون بلاد الشام - الحكم الأموي - الحكم العباسي - حملات صليبية - كونتية طرابلس - صلاح الدين الأيوبي - معركة حطين - مماليك مصر
في سنة 395 ميلادي تبعت منطقة لبنان الإمبراطورية البيزنطية مما تابع ازدهارها لقرن كامل. وفي القرن السادس الميلادي ضرب البلاد سلسلة من الزلازل التي دمرت العديد من معالمها كهيكل بعلبك ومدرسة الحقوق في بيروت وقتلت 30,000 من سكانها، وخلال هذه الفترة هاجر الموارنة المسيحيون إلى لبنان من سوريا. في نفس فترة انتقال الموارنة إلى لبنان، تواجد في لبنان قوم سموا بالمردة، اختلف على نسبهم فمن قال أنهم من الجراجمة ومنهم من نسبهم إلى الموارنة الذين نزحوا إلى تلك الجبال، إلا أن ما اتفق عليه أن المردة كانوا مقاتلين شديدو البأس مرهوبو الجانب عاشوا في لبنان وجعلوه حصينا.
قامت الفوضى في منطقة لبنان بسبب الزلازل، الجزية القاسية، والاختلافات الدينية في القرن السادس الميلادي مما أضعف الإمبراطورية البيزنطية وفتح البلاد أمام المسلمين القادمين من شبه الجزيرة العربية. أرسل أبو بكر الصديق قواته لفتح بلاد الشام، وفي سنة 636م دخل خالد بن الوليد بجيشه الى لبنان وأخرج القوات البيزنطية في معركة اليرموك.
بعد انتصار معركة اليرموك، عين معاوية بن أبي سفيان الأموي حاكما على بلاد الشام، وطلب من أهل لبنان بناء السفن من أجل مواجهة آلة الحرب البحرية البيزنطية.
استولى العباسيون على الحكم من الأمويين سنة 750م وضموا لبنان لحكمهم. في بداية هذا العهد، استوطن الإرسلانيون لبنان عام 756م. فرض العباسيون ضرائب قاسية على لبنان مما دفع اللبنانيين للقيام بالعديد من الانتفاضات. وفي القرن العاشر أعلن الأمير الصوري علاقة استقلاله عن العباسيين إلا أن حكمه انتهى مع استيلاء الفاطميين على الحكم.
وبعد أن هزم الصليبيون السلاجقة الأتراك وتقدموا عبر سوريا، قاموا باحتلال مدن ساحل لبنان وسيطروا عليها تدريجياً. خلال هذه الحملات، تجاوب الموارنة مع ثقافة الصليبيين وتحولوا إلى مرجعية البابا في روما، وبما أن الفرنسيين كانو يشكلون عصب الحملات الصليبية بدأت العلاقات المارونية-الفرنسية تتوطد منذ ذلك الحين ولا سيما بعد مجيء ملك فرنسا القديس لويس التاسع إلى الشرق. خلَف الصليبيون العديد من القِلاع في لبنان مثل قلعة طرابلس وقلعة الشقيف. وفي سنة 1175م أسس صلاح الدين الأيوبي الدولة الأيوبية التي وحدت مصر وسوريا والحجاز، فأحاط بالممالك والإمارات الصليبية وهزم الجيش الصليبي في معركة حطين، ثم فتح معظم مدن الساحل اللبناني ولم يصمد في وجهه غير مدينتيّ صور وطرابلس. وخلال العصر المملوكي، بعد انهزام الصليبيون، انتعشت تجارة مدينة بيروت وأصبحت من أهم موانئ التجارة بين أوروبا والعالم العربي. وفي هذه الفترة، قدم عدد من القبائل العربية واستوطن مناطق وادي التيم وساحل بيروت والشوف، ومن هؤلاء: الشهابيون، التلحوقيون، المعنيون، وآل نكد.
العصور الحديثة:
سوريا العثمانية - آل حرفوش - فخر الدين المعني الثاني - بشير الثاني الشهابي - قائممقاميتي جبل لبنان - متصرفية جبل لبنان
في عام 1516 سيطرت جيوش السلطان سليم الأول على بلاد الشام ومنها منطقة جبل لبنان وعلى المناطق الجبلية الأخرى من سورياوفلسطين، وعهد بإدارة هذه المناطق لفخر الدين الأول وهو أمير من الأسرة المعنية الذي قدم الولاء للباب العالي. وفي عام 1544 توفي فخر الدين في بلاط باشا دمشق مسموما، وكذلك قتل ابنه قرقماز في عام 1585 أثناء قتاله للأتراك.
بقيت المناطق التي تشكل لبنان المعاصر مقسمة وفق التقسيم الإداري الذي وضعه العثمانيون، فاتبعت بعض المناطق ولاية دمشق وبعضها الآخر ولايتيّ طرابلس وصيدا، واستمر الأمر على هذا المنوال حتى عهد فخر الدين الثاني بن قرقماز، الذي كان سياسيا ماهرا حتى وصف بأنه تلميذ لميكافيلي، فقام بدفع الجزية للسلطان وتقاسم معه الغنائم الحربية، فعينه السلطان والياً على جبل لبنان، ثم وسّع نطاق سلطانه حتى شمل سوريا وفلسطين وشرق الأردن ولكن أعدائه أثاروا غضب السلطان والولاة عليه، فتم إرسال حملة كبيرة ألقت القبض عليه حيث سيق إلى الآستانة وأعدم شنقا. وبعد ذلك بفترة زالت الإمارة المعنية من جبل لبنان بعد أن دامت أكثر من خمسمائة سنة وحلت بدلا منها الإمارة الشهابية.
حكم جبل لبنان 8 أمراء من آل شهاب خلال الفترة الممتدة بين عامي 1697 و1841، وكان أبرزهم بشير الثاني الذي اعتبر خليفة لفخر الدين الثاني، وخلال عهده حصلت بضعة أحداث هامة في لبنان منها ثورتين من الشعب على الأمير بسبب الزيادة الباهظة في الضرائب، مجيئ الجيش الفرنسي إلى سوريا بقيادة نابليون بونابرت أثناء محاولته احتلال عكا، والحملة المصرية على بلاد الشام التي اخرجت لبنان لمدة تسع سنوات من تحت الحكم العثماني واخضعته للحكم المصري، قبل أن يعود العثمانيون لاستعادة البلاد بمساعدة الإنكليز والروس.
المرحلة المعاصرة:
إتفاقية سايكس بيكو - الثورة العربية الكبرى - الانتداب الفرنسي على لبنان - استقلال لبنان - حرب 1948 - الحرب الأهلية اللبنانية - الاجتياح الصهيوني 1982 - تحرير الجنوب - عدوان تموز 2006
انسحب الأتراك من بلاد الشام بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى على دول المحور. ودخل الأمير فيصل بن الحسين دمشق، وأقام في بلاد الشام حكومة عربيّة منهيًا الوجود العثماني فيها، وأعلن المؤتمر السوري العام بمشاركة ممثلين عن بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع إضافة إلى بقية مناطق سوريا إقامة المملكة السورية العربية.
دام الحكم العربي في لبنان فعلياً ثلاثة أيام فقط، فسرعان ما دخلت القوات البريطانية بيروت واعترضت على رفع العلم العربي، وبعد أن قام الفرنسيون بإنزال بحري في المدينة، أزالوا العلم العربي ورفعوا العلم الفرنسي بدلًا عنه، معلنين أن البلاد تعتبر من أراضي العدو المحتلة، وفي 1 سبتمبر/أيلول 1920 أعلن الجنرال هنري غورو تقسيم سوريا إلى عدة دول، وفق ما جاء في اتفاقية سايكس بيكو، ومنها دولة لبنان الكبير معلناً بيروت عاصمة لها. وتمثل علم الدولة في دمج علمي فرنسا ولبنان معاً. ووصفت الدولة الجديدة باسم لبنان الكبير على أساس إضافة مدن الساحل والبقاع وطرابلس والجنوب وسهل عكار إلى المنطقة التي عرفت تاريخيا بمتصرفية جبل لبنان ذاتية الحكم. وفي 23 مايو 1926 أقر مجلس الممثلين الدستور وأعلن قيام الجمهورية اللبنانية، فكانت بذلك أول جمهورية في العالم العربي.
خضع لبنان لفترة وجيزة أثناء الحرب العالمية الثانية للحكومة الفرنسية الفيشية التي أعلنت ولاءها لألمانيا النازية، قبل أن يسترجعه الحلفاء في شهر تموز/يوليو من عام 1941 في حملة عسكرية كبيرة. 1943 انتزع اللبنانيون حقهم بالاستقلال من فرنسا بدعم من حكومة تشرتشل البريطانية. وتم جلاء كل الجيوش الأجنبية في عام 1946.
بعد خمسة أعوام من الاستقلال شارك لبنان مع بقية الدول العربية في محاربة الكيان الصهيوني الذي احتل فلسطين عام 1948، وكان دوره يتلخص في تقديم دعم لوجيستي مساند للقوات العربية. وبعد هزيمة العرب وقّع لبنان مع الكيان الإسرائيلي معاهدة وقف إطلاق النار التي عرفت بهدنة 1949، واستعاد لبنان بموجبها كل الأراضي التي احتلها الصهاينة. ونتيجة للحرب نزح حوالي 100 ألف فلسطيني إلى لبنان وسكنوا في مخيمات للاجئين.
بدأت الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 نتيجة صراع داخلي بين المسيحيين من جهة والفلسطينيين والمسلمين واليساريين من جهة أخرى. وتطور النزاع بأشكال مختلفة خلال 15 سنة منها الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 ومحاصرة بيروت والتي أدت إلى خروج القوات الفلسطينية والسورية. وفرض الصهاينة اتفاقًا مع لبنان عرف باتفاق 17 أيار الذي رفضه مجلس النواب وأدى إلى انتفاضة 6 شباط عام 1984 التي أعادت السوريين إلى لبنان بعد العديد من المعارك الداخلية بين الحلفاء مثل حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي ومسلحي المخيمات الفلسطينية. وانتهت الحرب الأهلية باتفاق الطائف عام 1989.
وفي عام 2000 أجبرت أعمال المقاومة اللبنانية قوات الاحتلال الاسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي العميل لها على الانسحاب من المناطق اللبنانية المحتلة في الجنوب، وكان النصر الأول والاعظم للعرب والمسلمين على الصهاينة، وماتزال الحكومة اللبنانية والمقاومة المتمثلة بحزب الله تطالب بمنطقة مزارع شبعا التي يحتلها الصهاينة. وبانتهاء الحرب بدأت إعادة إعمار بيروت المتهدمة من قبل رئيس الوزراء آنذاك رفيق الحريري، لتعود مركز جذب سياحي لكل المشرق.
استمرت الساحة اللبنانية هادئة حتى سنة 2005، وبالتحديد بعيد إعادة انتخاب الرئيس إميل لحود، وبعدها اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. عندها انقسم اللبنانيون إلى فريقين أساسيين، فريق سمي تحالف 14 آذار، وفريق ثان سمي تحالف 8 آذار. ثم جاء العدوان الغاشم الذي شنه الكيان الاسرائيلي في 12 تموز/يوليو 2006 أو ما سمي بحرب 33 يوما التي خلدت نصرا جديدا للمقاومة اللبنانية (حزب الله) وغيرت معادلات المنطقة وكسرت أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لايقهر وأجبرته على التفاوض لاستعادة جثث قتلاه من المقاومة اللبنانية.
وفي عام 2011 بدأت الحرب على سوريا وتأثر لبنان مباشرة بها بدءا من تدفق اللاجئين الى انتشار الجماعات الارهابية على حدود لبنان ومجيء التكفيريين من النصرة الى "داعش" ما اوجب تدخل حزب الله في سوريا، والجيش اللبناني في بعض المناطق لاجتثاث الارهاب من البلاد.