الكوثر :
قلة هم الذين يعلمون التحذير الذي نشرته في عام 2013 عن وجود مؤامرة تحاك ضد العراق وأمنه واستقراره وان هناك مشروع قد قرب تنفيذه لاقتطاع جزءا كبيرا من الأراضي العراقية لتأسيس كيانا يتم من خلاله ابتزاز باقي مدن العراق من (خلال الماء مقابل النفط) لأن المشروع الخبيث هو في البداية للاستيلاء على المناطق التي يمر من خلالها النهران دجلة والفرات وايضا هناك مشروع مماثل في الشمال الشرقي السوري، وهذه القلة التي اطلعت على هذا التحذير هم اغلبهم من المؤيدين لتقسيم العراق، وان عدم وصول التحذيرات إلى ضمير أصحاب القرار فكانت لها أسباب أهمها أن المسؤولين العراقيين بين الجهل والتجاهل وان اغلبهم كانوا منشغلين في التحضيرات لقيام او اعدام الولاية الثالثة، مرت المؤامرة وحدثت بعدها الفواجع ومنها بعد سقوط مدن كبيرة أولى المجازر سبايكر وأخواتها وتحولت أغلب المدن العراقية في الشمال والشمال الغربي إلى حواضن رئيسية لهذا المشروع الخبيث، فما كان الا ان تتصدى المرجعية العليا إلى مسؤولية حماية العراق والمحافظة على أمل البقاء والتعافي بعد ان يمن الله على العراق وشعبه بنعمة النجاة من هذا الفخ الذي وقع فيه نتيجة الخيانه والعبث بالأمانة … ولقد تحولت فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الأعلى السيد علي السيستاني كعصا موسى التي تلقفت كل ما القى السحرة وبهت المفسدون وتحول العراق من ضعيف ومستضعف إلى مصدر للأمل في الخلاص من مشاريع الجاهلية والإرهاب ومقبرة لأحلام وأوهام قوى الإرهاب والاستكبار العالمي، فهذا هو العراق وشكرا لله أولا ولكل الخيرين، شكرا للمرجعية العليا بشخص السيد السيستاني حفظه الله وشكرا لكل رموز المرجعية المؤيدين والمساندين لهذه الفتوى ومصدر القوة فانهم الأمل والقدوة، شكرا للشعب العراقي شكرا لأهل الدم شكرا لابنائهم من منتسبي الجيش والشرطة وكل اصناف القوى الأمنية، شكرا للحشد المقدس لأبطال البندقية والقلم، شكرا لكل إنسان حر شريف ونظيف ساهم بالحرف والكلمة أينما كان وأينما وجد شكرا لأبناء مصر، تونس، المغرب، الأردن، سورية، البحرين، تركيا، الكويت، شكرا لأبناء اليمن وسلطنة عمان شكرا للمستضعفين في بلاد نجد والحجاز، شكرا للجزائر وأبناء ليبيا، شكرا لأبناء افريقيا الحرة في نيجيريا والصومال والنيجر شكرا لكل من ساهم وقاوم، شكر وتقدير وثناء وعرفان لشعب وحكومة جمهورية إيران والشكر والتقدير لمحور واساس المقاومة لحزب الله في لبنان وغزة العزة وشكرا لشعب وحكومة سورية … شكرا للأحرار في ميادين الحراب والخطاب، شكرا للإعلام والأقلام ولكل من يجاهد ويقاتل وللناشطين في مواقع التواصل، شكرا لكل الطوائف والمذاهب شكرا للعشائر وخدمة الموكب، شكرا لكل حر شريف يأبى الذل والهوان وهذا هو الإنسان شعاره هيهات منا الذلة والسلام عليك يا صانع النصر ومدرسة الفداء وملهم ومعلم الأحرار سيدي ياحسين، وحتى لقاء آخر في ملحمة جديدة من الملاحم وشكر الله ثابت ودائم ونقول شكرا للحسين …
بقلم : جليل هاشم البكاء