بيروت- الكوثر
وقال زهران “إننا كمسلمين تعرضنا لحملة شيطنة كبيرة عند الرأي العام الغربي، فعندما كان الغربي او الشرقي الغير مسلم يسمع بعبارة “فتوى” او “جهاد” كان يخاف، واضاف “لكن حصل شيء ايجابي حين قدمت المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني فتوى ايجابية مفادها اذهبوا ايها العراقيون وحرروا ارضكم من الاحتلال دون ان تسرقوا وتذبحوا وتقتلوا ابرياء، واضاف “هذه الفتوى نموذج جميل كيف تكون الفتوى ايجابية وعظيمة وكيف يكون الجهاد عظيما اذا تم تحصينه بتعاليم واضحة كفتوى الجهاد الكفائي هذه”.
وقال زهران “كنت اعلم بأهمية هذه المرجعية لكن لم اكن اتصور انها مؤثرة الى هذا الحد خاصة انه كان هناك تقاعس لدى البعض، وعندما اتت الفتوى شكلت زخما وتفعيلا وصار الشعب العراقي سنة وشيعة ومسيحيين وعشائر تقاتل تحت رايتها وتخلت عن حزبيتها الضيقة”.
وتابع قائلا ”برأيي كما ان هناك مختبرات لتحليل الدم فهناك ايضا مختبرات في اروقة العالم للتحليل الاجتماعي يتم فيها دراسة وتحليل هذه الفتوى وسر تأثيرها في النفوس ونجاحها السريع في الميدان خاصة ان الخبراء كانوا يتوقعون ان داعش ستصمد حوالي السنة وتفاجأوا بالانهيار السريع نتيجة هذه الفتوى الايجابية”.
واضاف زهران “انا كمسلم شافعي فخور بأن يعاد احياء الفتاوى المسلمة الحقيقية وكنت اتمنى على الازهر الشريف ان يكمل بالسياق الذي بدأ به مؤخرا في مصر وهو تجديد الخطاب الديني اي فتوى تشبه فتوى السيد السيستاني التي هي الفتوى الايجابية المحمدية السليمة الحقيقية”.
من جهة ثانية اشار زهران الى ان وسائل الاعلام العربية التي تدور في الفلك الاميركي اصبح كل تركيزها اليوم على الدمار في الموصل وكلفة اعادة الاعمار ما يدل على ان الاميركي رفع شعار اعادة الاعمار وهو يبشرنا ان الشركات الاميركية آتية وعلى العرب دفع المال، مشيرا الى “ان الخطة الاميركية هي ان يأتي حزب اميركي الى السلطة يبيع سلاح ليدمر ثم يأتي الحزب الآخر ليعمر اما بلادنا العربية فهي نواطير فقط على الثروات التي تعود بالفائدة على الاميركي فقط”.
المصدر: شفقنا