خاص- الكوثر
وقال في خطبته أن “الأجواء ستُفتح أمام عشرات بل مئات آلالاف من المجاهدين، من كل انحاء العالم العربي والاسلامي ليكونوا شركاء في المعركة المقبلة مع الكيان الصهيوني”.
وتؤكد بعض التقارير ان ” السيد نصر الله استخدم في خطابه مفردة محور ومشتقاته نحو (158) مرة، ما يعني أن الأولوية الحالية والمقبلة لحزب الله والحلفاء في لبنان والجمهورية الاسلامية مرورا بالعراق وسوريا وحتى اليمن تصب باتجاه تعزيز هذا المحور للانتصار المقبل على الكيان الصهيوني”.
كلام السيد نصر الله، يتناقض مع المشهد العام للنظام العربي، وسط ضغوط جدية يمارسها الرئيس الأمريكي وإغراءات إسرائيلية علنية لفتح علاقات تطبيع بين ما بقي من الدول العربي والكيان الصهيوني.
المحلل والكاتب السياسي الاردني موفق محادين، يرى ان ” كلام السيد نصر الله يعكس موازين قوى وتحولات جديدة وحقيقية على أرض الواقع”، مشيرا إلى ” إمكانية تشكيل تلك الجبهة الواسعة ضد الكيان الصهيوني”.
ليس ذنب محور المقاومة الذي تتزعمه الجمهورية الاسلامية وحزب الله، أن يكون خطابه معاديا للعدو الصهيوني، متصادما مع الأمريكان، بينما تقوم الأنظمة العربية بالعمل على إقامة علاقات تطبيع مع المحتل الصهيوني وتقوم باستبداله بعدو اخر، لذلك فإن محور المقاومة يعد الأقوى والأصدق في المنطقة، وفقا لما أضافه الكاتب الاردني.
وفي (23 حزيران 2017) أكدت المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله، أن الجهاد والعمل العسكري لن ينتهي إلا بتحرير القدس الشريف وزوال الغدة السرطانية “اسرائيل”.
وقال القيادي في الكتائب الشيخ قاسم السوداني أن “المقاومة الإسلامية لن تتهاون ولن تتسامح ولن تخضع ولن تترك القدس مهما كانت الظروف والتحديات”، مستدركا بالقول:” القدس قضيتنا وستبقى قضيتنا وتحريرها سيكون قريبا على يد أبناء محور المقاومة”.
وتابع أن ” الاستكبار الأمريكي والصهيوني وأذنابه أوجدوا عصابات داعش الإجرامية لاشغال الأمة الإسلامية عن القضية الفلسطينية”، لافتا إلى أن “كتائب حزب الله ملك للأمة الإسلامية وستتواجد في جميع الساحات وحيثما كانت حاجة لوجودها”.
بدوره قال القيادي في منظمة بدر كريم النوري خلال لقاء متلفز في (5 تموز 2017) ان ” الخطاب العربي في حقبة جمال عبد الناصر كان ينسجم مع المجتمعات العربية والاسلامية فيما يخص مواجهة الكيان الصهيوني، إلا أنه وبعد تلك الفترة حاولت الأنظمة العربية ترويض الشعوب العربية وتذويب وتغييب إرادتها وإبعادها عن القضية المحورية الفلسطينية، لكن محور المقاومة انفرد عن ذلك التوجه وخط لنفسه مسارا أخرا يتمثل بتبني القضية الفلسطينية ومعاداة الصهيونية والاستكبار الامريكي”.
أما النائب عن التحالف الوطني حامد الخضري فقد حذر الكيان الصهيوني من أي عدوان يمكن أن يشنه على العراق أو لبنان أو سوريا أو أي بلد عربي أو إسلامي، كان ذلك في بيان أصدره مكتبه الإعلامي أواخر حزيران 2017.
وتابع الخضري أن ” الكيان الصهيوني يدرك جيداً بان تجربة الحشد الشعبي في العراق، يمكن لها أن تعمم على البلدان الإسلامية ويكون هناك حشد إسلامي يصد العدوان ويلقن المعتدين دروسا لن ينسوها”.
أما عضو حركة انصار الله اليمنية عبد الملك العجري فقد أكد أن ” الشعب اليمني أكثر الشعوب مناصرة للقضية الفلسطينية، ولو تمكن أهل اليمن أن يكونوا بمواجهة مباشرة مع الصهاينة فلن يترددوا بالقصاص منهم”.
وأضاف أن ” القضية الفلسطينية تعد قضية شعبية قبل أن تكون قضية أحزاب أو أنظمة دول”، مبينا أن ”حركات المقاومة الإسلامية في المنطقة خلال الفترة الأخيرة نجحت في كسر احتكار الأنظمة الرسمية للقضية الفلسطينية”.
ولعل فعاليات يوم القدس العالمي التي تقام في أخر جمعة من كل شهر رمضان، التزاما بتوجيهات الإمام الراحل الخميني (قدس)، التي تحث على دعم القضية الفلسطينية وتحرير القدس وإدانة الكيان الصهيوني الغاصب، وازدياد عدد البلدان المشاركة فيها سنويا، يؤكد أن محور المقاومة يشكل العصا التي تعرقل دولايب المخططات الخبيثة للكيان الصهيوني في المنطقة.