يشار الى ان الاحتفال بيوم القدس هذا العام 1438 هجري يتزامن مع قرب تحقيق النصر النهائي على عصابات داعش والمؤامرة الطائفية التكفيرية في العراق وسوريا ومناطق اخرى من الشرق الاوسط .. المؤامرة التي استنزفت الكثير من طاقات المسلمين والعرب طيلة الاعوام الستة الماضية ، ومع ذلك فإن النتائج والمعطيات القائمة وخلافا لما اشتهت مطامع الاعداء ، صارت ترجّح موازين القوى والقدرة والتعاظم لفائدة محور قوى المقاومة والجهاد وبما ادى الى تحطيم الغطرسة الاستكبارية الصهيو اميركية ،حيث اصبحت فيالق التحرير المجاهدة متاخمة تماما لفلسطين المحتلة والقدس الشريف ، الامر الذي ينتظر منه ان ينطوي على فتوحات جديدة في الشهور القادمة تعزز تحقيق هدف يوم القدس العالمي باتجاه تحرير بيت المقدس والمسجد الاقصى المبارك وتمام فلسطين وطرد "اسرائيل الغاصبة " من جغرافيا الامة الاسلامية ، رغم انف تجار الحروب الدوليين في الغرب المتصهين والانظمة الرجعية الوهابية:
القصيدة
،،،،،،،،،،،
يا قدسُ نَفديكَ القُلوبَ الحانيه
لا دُمْتَ في أسرِ الجيوش الغازِيَه
سرقُوا الديارَ الوارفاتِ ثمارُها
وعتَوا وكلُّ خِصالُهُم متعالِيَه
قتلوا الأهاليَ دمّروا زيتونَها
واستملكوا الأمْواهَ وهي جَوارِيَه
واستفردوا الأقصى وكلَّ معالمٍ
وبَنِي الدّيارِ وذكرياتٍ هادِيَه
عاثُوا فَسادَاً واقتفى آثارَهم
شِبْهُ الرجالِ تتَبّعُوهُم ماشِيه
أبدَوا لهم ذُلَّ الخُنوعِ لأنَّهم
فقَدَوا المبادئَ والخِصالَ السامِيه
واستبْدَلُوها بَالخزائنِ ظنُّهُمْ
أنْ تَمسحَ الـعارَ الدراهمُ واقِيَه
تاللهِ خابَ صنيعُهم مِنْ زُمرَةٍ
طلَبوا السَّرابَ ومَوعِداتٍ واهيه
نبذوا الاُباةَ الصائنينَ ثُغُورَهم
وعَدَوا يبُثُّونَ الضِّباعَ الضارِيَه
يتداولُونَ خزعبلاتٍ فجَّةً
عمِيَتْ وآياتُ العقيدةِصافيَه
قد خاصَموا (الإسراءَ) فخْرَ محمدٍّ
ومنازلاً طهُرَتْ بأعظمِ داعيَه
باعُوا الكرامةَ والديارَ وأهلَها
والقدسُ يَصرُخُ من يفُكُّ وَثاقِيَه
صُونُوا محارِمَ قِبلَةٍ مسجونةٍ
من قبلِ أن تنهارَ وهيَ مُعانِيَه
صُهيونُ يَهدمُ اُسَّها وأساسَها
وذوو القُصورِ العامراتِ لَواهِيه
هم يخدُمُونَ الغاصبين اخِسَّةً
كي يستبيحَ الغاصبونَ علانِيَه
يُذكُونَ نيراناً تُبيدُ مرابِعاً
للرافضينَ تنازُلاتٍ واطِيَه
قتلوا بني الإسلامِ دونَ جريرةٍ
حرَقُوا بلادَ المُؤمِنينَ الهانِيَه
رفدوا الدواعشَ بالمَحارقِ فتنةً
شأنَ المُربِّي للذّئابِ العاوِيَه
يا مسلمينَ تعاونوا وتكاتفوا
وتذكّروا القدسَ المُحاطَ بِعادِيَه
في جُمعةِ الغُفرانِ آخرِ جمعةٍ
رمضانُ يهتفُ بالشعوب الراقيَه
هو ذا نداءُ إمامِ ثَورةِ عِزّةٍ
نجلُ النبيِّ وحُجَّةُ المُتفانِيهْ
صعدَتْ بهِ إيرانُ رايةَ نهضَةٍ
فصدى الخمينيِّ المقِدّسِ واعِيَه
قال : انقذوا الأقصى وأوّلَّ قبلةٍ
حتى يبوءَ المُعتدُونَ بغاشيَهْ
فيُغرِّدُ الزيتونُ في أرجائها
والغارُ يُنشدُ في المُرُوجِ الباكيه
للفاقدينَ ديارَهمُ وحقوقَهم
للثائرينَ على الأعادي الجانِيَه
مازالَ صوتُ الحقِّ يصدحُ عالياً
والخامنئيُّ العظيمُ مُناديَه
يُنبِيكَ أنّ الغاصبينَ زوائلٌ
وكتائبٌ صدَقتْ قريباً ماضِيه
ما كان يومُ القدسِ محضَ تظاهُرٍ
فالقدسُ لن يبقى رهينةَ طاغيه
للقدسِ يومٌ عالَميٌّ تلتقي
فيهِ الشعوبُ بلافتاتٍ شاكيَه
لتقولَ : يا صهيونُ فَاْخرُجْ صاغراً
هاذي فلسطينُ الحبيبةُ غالِيَه
لا بدَّ من طَردِ الغُزاةِ جرائماً
مِن موطنِ الأحبابِ والمُتآخيَه
القدسُ مَهْوى الواهبينَ محبةً
لا مثلُ "اسرائيلَ" تفتِكُ ضاريه
........................
بقلم : حميد حلمي زادة
28 شهر رمضان 1438
23 يونيو - حزيران 2017