وخلال مادبة الافطار التي اقامتها السفارة الايرانية مساء الخميس في بغداد على غرار السنوات السابقة اشار السفير الايراني ايرج مسجدي الى حاجة البلدين والشعبين الايراني والعراقي للتعاون المشترك موضحا، ان هذا التعاون لايقتصر على التعاون الامني والعسكري والسياسي والاقتصادي بل يتعداه الى الجانب الاهم المتمثل بالتعاون في المجالات الثقافية.
ونوه الى ان ايران تقف دوما الى جانب العراق حكومة وشعبا وقال يتعين على الجميع في العراق وايران ولاسيما علماء الدين الشيعة والسنة العمل على تكريس الود والصداقة بين شعبي البلدين.
بدوره اشار رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا خلال المراسم الى مرحلة ما بعد داعش في العراق مؤكدا ضرورة التصدي للفكر التكفيري والنهج المتطرف.
ووصف الشيخ الملا تاثير مؤسسات وعلماء السنة على صعيد الدعوة للاعتدال بالضئيل وقال للاسف انه مازال هناك البعض يدعو للتطرف.
ودعا الشيخ الملا علماء الدين السنة المعتدلين ان يضعوا حدا لهذا التطرف وان يوصلوا كلامهم الى اسماع عامة الناس للحؤول دون تاثرهم بالخطاب المتطرف.
واشاد بدعم ايران للعراق وقال لايستطيع احد ان يتجاهل دعم ايران للعراق لاسيما على صعيد محاربة الارهاب .
من جانبه قال امام جامع الخلاني التاريخي في بغداد السيد محمد الحيدري ان زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للمنطقة حملت رسالة واضحة هي تكريس الصراع الطائفي في المنطقة ودعا علماء الدين الشيعة والسنة الى العمل للحؤول دون اشتعال نار الفتنة المذهبية في المنطقة من جديد .
واكد ضرورة ان يعي علماء الدين اخطار هذه المؤامرة في المنطقة والتي لاتهدف سوى الى توسيع هيمنة اميركا في المنطقة .
بدوره حث الشيخ عامر البياتي المتحدث الرسمي باسم دار الافتاء السني في العراق على التصدي للفتنة المذهبية وتعاون علماء الدين والاستعداد لمحاربة افكار داعش بعد القضاء على التنظيم.
من جانبه قال الشيخ 'محمد سعيد النعماني' ان احد افضل الطرق للرد على قمة الرياض هو اقامة مراسم يوم القدس العالمي بشكل يختلف عن الاعوام السابقة لاسيما وان الحكام العرب في المنطقة يتجهون للاسف الى طمس قضية فلسطين.