الإنتخابات الإيرانية بعيون يمنية !

الخميس 18 مايو 2017 - 07:50 بتوقيت غرينتش
الإنتخابات الإيرانية بعيون يمنية !

الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشهد الأن إنتخابات رئاسية، تضم مرشحين من كلا الحزبين المحافظين و الإصلاحيين، مما يدل علی تماسك النظام السياسي و قوته، و من بين المرشحين الرئيس الحالي حسن روحاني الذي ينافس على الفوز بفترة رئاسية أخری.

وتشكل الإنتخابات الإيرانية أهمية كبرى خارج ايران كما هي بالداخل، نظراً لأهميتها وتأثيرها على السياسة الخارجية، كونها منتجة لرئيسٍ ما ينتمي لتيارٍالمحافظين أو الإصلاحيين، وهذا بدوره يشكل طبيعة ومستقبل التحرك الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، و كذلك مستقبل العلاقة بين العواصم الإقليمية و الدولية و طهران.

اليمن إحدى دول الإقليم وتربطه علاقات جيده مع ايران، ومتذبذبة أحياناً بسبب تحريض السعودية لبعض القوى السياسية المشاركة في الحكم باليمن، إلا أن هناك اتفاق كبير لدى القوى السياسية و النخب المثقفة باليمن على الإشادة بالانتخابات الايرانية، وضرورة أن تعمل إيران بشكل أكبر خلال المرحلة القادمة مع الأطراف الدولية لوقف العدوان على اليم.

ويرى البعض أن الانتخابات الايرانية دليل على استقرار النظام و تماسكه، فيما يرى آخرون أنها جسدت الديمقراطية الحقيقية والمنافسة الحرة التي أعطت فرص متساوية للمرشحين وللناخب.

الإنتخابات الإيرانية دليل على استقرار النظام السياسي وقوته وتماسكه

ويرى العلامة اليمني وعضو رابطة علماء اليمن محمد أحمد مفتاح أن الإنتخابات الإيرانية دليل على استقرار النظام السياسي في ايران و قوته و تماسكه و قدرته على فتح مجال للشراكة الشعبية و المجتمعية، وانتظام الإنتخابات يثبت أن الثورة الإسلامية في ايران نجحت في تحويل برنامجها ورؤيتها الى واقع، رغم التحديات الكبيرة وأعمال التخريب والتآمر على الثورة والمجتمع والتوجه السياسي.

وأضاف مفتاح لوكالة العهد اليمنية ” نتمنى للأشقاء في ايران النجاح والتوفيق والخروج من الانتخابات بأفضل النتائج، التي تؤدي إلى الإرتقاء بالمجتمع الإيراني والعلاقات الايرانية مع مختلف الأشقاء في الدول العربية الاسلامية “.

الإنتخابات الايرانية دروس مستفادة ينبغي أن تتعلم منها كافة الديمقراطيات في العالم

من جانبه أكد الأمين العام المساعد لحزب الكرامة اليمني الأستاذ أحمد العماري أن التجربة الديموقراطية في جمهورية إيران الإسلامية، سجلت من الدروس المستفادة التي ينبغي أن تتعلم وتنتفع منها كافة الديمقراطيات و أعرقها في العالم، ليس من سبيل المثال فقط، بل كوسيلة إطلاع و فائدة و محاكاة و تطبيق، حيث يحسب لها المشاركة الواسعة في التمثيلات الأخيرة، ما يؤكد ثقة الناخبين الإيرانيين بمجمل النظام السياسي و أشخاصه و مؤسساته.

وأضاف لوكالة العهد اليمنية أن التعددية والتنوع الذي مثلته إتجاهات و توجهات المرشحين الستة بين محافظين و إصلاحيين و مستقلين يؤكد بما لا يدع مجالا للشك شفافية العملية بكافة حلقاتها ومراحلها.

وتابع العماري ” نذكر هنا التداول السلمي للسلطة من المحافظين ممثلين في أحمدي نجاد إلى الإصلاحيين ممثلين في روحاني الذي يؤكد أن الخيار كله للشعب و لصناديق الإقتراع فقط“.

وأضاف ” بدورنا إذ نشيد بهذا النظام وتأثيره الإيجابي على كافة أطراف العملية الإنتخابية من ناخبين و مرشحين و هيئات إدارة إنتخابية ورقابة مدنية، والتي تدحض كل إفتراء و إشاعة و تؤكد أن جمهورية إيران الإسلامية بخير وتمضي برقي وتطور وازدهار ، كونها اختارت طريق الحوار البناء والمثمر بين مكوناتها و أجنحتها السياسية“.

الإنتخابات الايرانية جسدت الديمقراطية الحقيقية والمنافسة الحرة 

وأكد الصحفي اليمني حميد القطواني أن الانتخابات الايرانية وسيرها في المجتمع الايراني جسدت الديمقراطية الحقيقية والمنافسة الحره التي اعطت فرص متساوية للمرشحين وللناخب.

وأشار القطواني في تصريح خاص لوكالة العهد اليمنية أن من يحدد التوجه العام للجمهورية الايرانية ، هي قناعة الشارع  ، والمحددات الثورية ، والمصالح الداخلية، التي تحدد التوازنات وتضمن المسار الديمقراطي الحر للتنافس والقيم و الثوابت الوطنية.

وأضاف ” تستحق هذه التجربة الانسانية الرائدة أن تستفيد منها باقي الامم الأخرى حسب تعبيره.

اليمنيون ينتظرون دوراً أكثر فعالية لإيران بشأن وقف العدوان 

وفي سياق متصل .. أشاد الأمين العام لحزب السلام الاجتماعي اليمني محمد البشيري ، بالتجربة الانتخابية الإيرانية ، وتفاعل الشارع الإيراني معها ، ما يؤكد مستوى الوعي لدى الشارع في ممارسة حقوقة الديمقراطية تنفيذاً لمبادئ وأسس النظام الإيراني.

وأضاف البشيري في تصريح لوكالة العهد اليمنية أن اليمنيون ينتظرون دور أكثر فاعلية لإيران عبر المنابر الدولية ، من أجل وقف العدوان  ورفع الحصار على اليمن.

وأشار أن الجمهورية الايرانية قيادة وشعباً عبروا عن رفضهم للعدوان التي تتعرض له اليمن ، والمطلوب دور أكثر فاعلية وتحرك أكبر مع حلفاءها الإقليميين والدوليين لوقف العدوان على اليمن ، كون الأمن والاستقرار في اليمن ينعكس إيجاباً على المنطقة والإقليم حسب تعبيره.

المصدر: وكالة الإتحاد