وأجرى المرئشح لانتخابات رئاسة الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي مقابلة صحافية تناولت السياسة الخارجية الايرانية في حال فوزه بانتخابات رئاسة الجمهورية حيث أشار إلى أن الجمهورية الاسلامية ترحب بتعزيز العلاقات مع البلاد العربية والدول المجاورة والدول الأوروبية على أساس الاحترام المتبادل والالتزام بالمعاهدات الدولية.
عربيّا، لفت المرشّح رئيسي إلى أنّه سيعير العلاقات الايرانية العربية المزيد من الأهمية بسبب عدد من العوامل أبرزها الجغرافيّة داعيا الدول الغربية إلى عدم السعي وراء شيطنة العلاقات الايرانية العربية، ونوّه رئيسي إلى أن تعزيز العلاقات الايرانية مع الدول العربية والاسلامية من شأنها إبعاد التهديدات المختلفة عن هذه الدول.
وفيما خص الشأن السعودي اعتبر السيد رئيسي أن السعودية وبعد عامين من الحرب على اليمن لم تحصل سوى على القتل والدمار، داعيا اياهاإلى ترك الشعب اليمني لتقرير مصيره بنفسه مشدد افي الوقت نفسه على أن إيران لا تنوي مطلقا التدخل في الشأن اليمني لأن أهل اليمن على ثقافة عالية وحضارة عريقة ويستطيعون تقرير مصير مستقبل بلادهم بأنفسهم.
المرشّح الرئاسي طالب السعودية أيضا بعدم فرض حلول على الشعوب في اليمن أو في سوريا أو العراق وترك تقرير مصيرها لنفسها.
السيد ابراهيم رئيسي رحّب بأي مفاوضات تشترك في السعودية ودول المنطقة من أجل إيجاد حلول سياسية للمنطقة على أساس تخفيف التوتر وحفظ استقلال ووحدة الدّول.
السيد رئيسي وحول دور الجيش العراقي والحشد الشعبي في تحرير مدينة الموصل من التكفيريين وإذا ما كان خطر الارهاب التكيفيري قد زال عن ايران والعراق، اعتبر أن الحركات التكفيرية هي حركات صنعت بيد الاستكبار العالمي لتحقيق أهدافه في المنطقة لحرف أنظار الأمة الاسلامية عن القضية الفلسطينية والوحدة فيما بينها.
وفيما خص الاتفاق النووي شدّد المرشّح الرئاسي على أن ايران أثبتت حسن نيتها بالالتزام الكامل بتعهداتها، ونوه بضرورة أن يعلم الغرب بأن الاتفاق النووي هو وثيقة دولية أقرت في المحافل الدولية يجب احترامه والالتزام به وليس من المقبول أن يلتزم طرف بها فيما الطرف الآخر لا يفعل ذلك.
السيد رئيسي أشار إلى أن إيران تمتلك علاقات قديمة قائمة مع الدول الأوروبية، ودعا هذه الدول إلى أن تكون هي سيّدة قرارها وأن تواصل سياساتها المستقلّة وأن لا تكون دولا تابعة للسياسة الأمريكية .
وأمل المرشّح لانتخابات رئاسة الجمهورية بتعزيز العلاقات مع مختلف الدول الأوروبي بما يحقق المصالح المشتركة.
وفي الشأن الفلسطيني اعتبر السيد رئيسي أن الكيان الصهيوني هو كيان غاصب وهذا هو موقف الجمهورية الاسلامية منذ انطلاق الثورة الاسلامية. وأشار السيد رئيسي إلى كلام قائد الثورة الاسلامية في أن حل القضية الفلسطينية يمكن أن يكون عبر الوسائل الديموقراطية في أن تقرر كل أطياف الشعب الفلسطيني المسلمين والمسيحيين واليهود مصيرها عبر استفتاء لآراء هذا الشعب.
السيد رئيسي وجّه رسالة الى العالم الاسلامي في ختام المقابلة الصحافية معتبرا أن تطور البلاد الإسلاميّة هو تطور لإيران وضعفها وتراجعها هو ضعف وتراجع لإيران الاسلامية التي تعتبر أيضا أن أمنها من أمن هذه الدّول.
المصدر : تسنيم