وأكد المرشّح ميرسليم أنّه يجب التحول بإيران من بلد مصدر للنفط الخام إلى بلد يستخدم هذا النفط كوسيط من أجل إنتاج منتجات ذات أهمية صناعية وذلك ردا على سؤال مقدّم برنامج المناظرات الرئاسية حول برنامجه لتخفيف اعتماد البلاد على صادرات النفط كمدخول أساسي لخزينة الدولة.
وانتقد ميرسليم حكومة الرئيس روحاني الّذي حوّل البلاد الى بلاد مصدرة للنفط الخام عكس سياسة الاقتصاد المقاوم التي تدعو الى التخلي عن الاعتماد على عائدات بيع النفط الخام.
ولفت المرشح ميرسليم الى أنه يجب الانتباه في أن لا تتحول البلاد بما يحول دون تعزيز الانتاج الداخلي لمصلحة تصدير النفط الخام، معتبرا أن الأرقام الحالية لحكومة الرئيس روحاني لا تفيد بأن البلاد قد استغنت عن عائدات مبيعات النفط الخام في سبيل تعزيز الانتاج الداخلي.
أما الرئيس روحاني وفي النقد الّذي قدمه لكلام المرشح ميرسليم قال إن مسئلة تصدير النفط على الشكل الحالي جاءت طبقا لمقررات مجلس الشورى الاسلامي، وجاءت بعد المجال الّذي أتاحه الاتفاق النووي من أجل استعادة حصة ايران في السوق العالمية بعدما كانت دول مثل السعودية مستأثرة بالسوق العالمية للنفط.
المرشّح جهانغيري قال إن معلومات مصطفى ميرسليم منقوصة، فمبيعات النفط الخام تندرج ضمن السياسات الجدية للإقتصاد المقاوم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن حكومة الرئيس روحاني عملت على رفع الصادرات أكثر من الواردات في سبيل التخلي عن سياسة الاعتماد على عوائد صادرات النفط الخام.
واعتبر المرشّح رئيسي أنه يجب محاربة الفساد كخطوة أولية في سبيل تعزيز الانتاج الداخلي وبالتالي التخلّي عن سياسة الاعتماد على صادرات النفط. رئيسي انتقد سياسة حكومة الرئيس روحاني في ظل فرض الضرائب على الوحدات الانتاجية بحيث تحوّل أكثر من 250 ألف مركز إنتاج إلى مراكز للتوزيع.
رئيسي شدد على ضرورة الوقوف في وجه المتهربين من الضرائب الّذي يقفون حائلا دون استمرار الانتاج. بدوره دعا هاشمي طبا إلى زيادة جودة البضائع المنتجة داخليا حسب توجيهات قائد الثورة وذلك في سبيل رفع قيمة الصادرات غير النفطية في مواجهة عائدات مبيعات النفط الخام.
أما المرشح محمد باقر قاليباف شنّ هجوما على حكومة الرئيس روحاني معتبرا أنّه لا يمكن حل هذه المشكلة بظل وجود سياسة بعض الأشخاص التي تعمدو على إغراق الداخل بالواردات الأجنبية.
المصدر : تسنيم