وانتقد المرشح الرئاسي ابراهيم رئيسي، حكومة الرئيس روحاني خلال زيارته الى محافظة سيستان وبلوشستان وأشار إلى أن حكومة روحاني تملك خيارين لا ثالث لهما. الأوّل ، أن تبيّن للنّاس أن الوعود التي أطلقتها قد أوفت بها، والخيار الثاني أن تقدم الاعتذار للشعب بسبب عدم وفائها بوعودها وقال :"لا يمكن الاستهانة بعقول الشعب"، على حد تعبيره.
وأشار رئيسي إلى أن حكومته تنوي بناء جدار بين النهب والفساد المالي في البلاد وبين حقوق الشعب.
وقال بأنه يفخر بسبب قربه من الشعب ولم يرفع المسؤولية عن كاهله وأشار إلى أن الشّعب بكل تأكيد سوف يسأله في الغد. رئيسي اعتبر أن مطالبات الشعب والأسئلة التي يقوم بتوجيهها الى المسؤولين ومحاسبتهم من ميزات النظام الاسلامي، ودعا حكومة الرئيس روحاني إلى عدم الاستخفاف بعقول الشعب وعواطفهم.
وأضاف: "أنا كمرشح رئاسي كنت أسعى دائما لتحقيق مصالح الشعب وأن أكون واقيا لهم من الابتلاءات. لا تعتبروني خطرا كوني منافس، فالخطيرون هم الّذين يعيثون فسادا في البلاد، لكن نحن نخاف من الفساد ومن بطالة الشباب".
وأعطى رئيسي مثلا عن ما اعتبره "سوء إدارة الواقع الاقتصادي"، وقال: "تجمعنا بالعراق علاقة قريبة جدا، لكن علاقة هذا البلد الاقتصادية مع تركيا أفضل من علاقته الاقتصادية بإيران، هذا نتيجة سوء الادارة. البلد بحاجة الى عمل جهادي وإدارة ثوريّة لرفع المشاكل الاقتصادية عنه".
وفي نفس السياق أجرى رئيسي حوارا عبر أثير إذاعة راديو المعارف وأشار إلى أنّه يجب تغيير ثلاثة وجهات نظر في البلاد وبالتالي تغيير السّلوك السّائد وبطبيعة الحال الحصول على النتائج المرجوّة.
المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية قال إن وجهة النظر الأولى التي يجب تغييرها هي تلك السّائدة مع الخارج فنحن نعتقد أن البلد يجب أن يمتلك علاقات مع جميع البلاد لكن بشكل يحفظ العزّة وأن لا ننتظر من الأجانب حلّا لمشاكلنا الاقتصاديّة.
وأضاف: "النظرة الثانية التي يجب تغييرها هي تلك النظرة الموجهة الى الشعب والشباب في البلاد حيث يمكن أن يساهم الشباب بشكل لائق في إدارة البلاد. يجب أن نستغل قدرات الشّعب وأن نؤمن بها وأن نعطي فرصة لهم من أجل إعادة الازدهار المناسب لاقتصادنا وأن نجعلهم يشاركون في رفع المشاكل الاجتماعية بينهم وخصوصا في الطبقة الشّابة".
أما النظرة الثالثة التي يجب تغييرها فقد لفت رئيسي إلى أنه يجب تغيير النظرة الخاصة بثروات البلاد حيث يجب أن تساهم هذه الثروات في إبطال مفعول المشاكل الاقتصادية عبر تحديد هذه الثروات وكيفية إدارتها.
المرشّح لانتخابات رئاسة الجمهورية قطع عهدا بالسعي لحل مشاكل البلاد كعهد مالك الأشتر الّذي قطعه على نفسه أمام الامام عليّ عليه السلام الّذي يجب أن يكون عهدا يدرّس لكل المسؤولين في سلطات البلاد. وقال:"نحن لا نتوقّع أن يكون هناك اصلاحا من الشعب، الاصلاح يجب أن يتم ابتداءا من الحكومة وأجهزتها، يجب أن نتأكّد من عد الاسراف ومظاهر الارستقراطيّة ويجب أن نتمسّك وأن نلتزم بالمعاهيد والمواثيق التي تعطيها الحكومة".