الانتخابات الايرانية تحتدم بعد المناظرة الثانية

السبت 6 مايو 2017 - 09:48 بتوقيت غرينتش
الانتخابات الايرانية تحتدم بعد المناظرة الثانية

تمحورت المناظرة الثانية بين مرشحي الرئاسة الإيرانية حول القضايا والشؤون السياسية والثقافية واستمرت لمدة ثلاث ساعات وكانت في جولتين حيث أجاب خلالها كل مرشح عن أسئلة منتقديه في فترة لا تتجاوز الخمس دقائق .

ونقدم لكم أهم ما جاء في مناظرة المرشحين الست:

قاليباف ينتقد عدم تسارع التقدم العلمي وتدهور مكانة التعليم والبحوث

وفي أول مشاركة له أشار المرشح للإنتخابات الرئاسية محمد باقر قاليباف عمدة طهران الحالي الى ظاهرة "التسارع العلمي ووضع التربية والتعليم والبحوث " وأكد على مبدأ الوعي للناس من أجل النظر إلى المؤسسات العامة باعتبار أن التعليم هو الجزء الأكثر أهمية الذي يلعب دورا وشدد على أن الجذر الأساسي للمشاكل الاقتصادية في إيران تعود إلى مجال الثقافة والتعليم  .

من جانبه قال المرشح جهانغيري، يجب ان تكون بيئة المجتمع آمنة مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالطلاب، وأشار الى ان الحكومة جعلت اتصالا بين الجامعات والمراكز الصناعية في البلاد.

كما تطرق جهانغيري الى قضية الوزير وقال لايرغب في الحديث عن هذه القضية، لافتا الى انه كان يعتقد بأن المشكلة حدثت لوزير آخر .

مصطفى مير سليم يدعو الى الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي والتفاعل مع مختلف الأحزاب والجماعات

وفي مشاركته الأولى أكد المرشح ميرسليم إلى أن جميع الحكومات التي أعقبت الثورة الإسلامية قد قدمت الكثير من أجل البلاد وحققت إنجازات كبيرة في مختلف الأصعدة وقال إن الحكومة لا تستطيع النجاح إلا إذا كانت احترمت حقوق الأقليات وتقبلت الآراء من جميع الأحزاب والمنظمات الشعبية والتنظيمات العلمية والثقافية والفنية . 

وأعرب عن أسفه في أن الحكومة الحالية للرئيس روحاني قد ضيقت مجال الحريات مما جعل ظروف توجيه الانتقاد صعبة جدا مشددا على ضرورة السماح بتوجيه النقد كيفما كان .

وبهذا الشأن قال الرئيس روحاني أنه في بدء الأمر يجب أن نتقبل جميع الأفكار ونعترف بها لافتا إلى أنه إذا أردنا أن نوفر مجالات وظروفا مناسبة في الساحة السياسية يتعين علينا أن نحترم حقوق جميع الأقوام والأقليات والمجموعات العرقية ومكونات الشعب الإيراني ونجعلها متساوية في جميع المجالات .

وردا على تصريحات المرشح ميرسليم اعتبر جهانغيري أن الانتقاد نعمة كبيرة أنعم بها على المسؤولين والذي يمنع من تسديد  الانتقادات له فقد حرم نفسه من نعمة كبيرة معلنا ان الحكومة الحالية قد وفرت السبل في مجال الحريات حيث أعطت التراخيص لأكثر من 8 آلاف تنظيم شعبي في البلاد وأضاف أننا لم نسمح للقوى التي أرادت حظر بعض وسائل التواصل الاجتماعية ووقفنا بقوة أمامها وقال إننا نتقبل جميع الانتقادات وليست لدينا مشكلة في تقبل النقد .

إبراهيم رئيسي يشرح طرق صون حقوق الشعب الإيراني فيما يخص الاتفاق النووي ورفع العقوبات النووية على إيران

وحول طرق صون حقوق الشعب الإيراني فيما يخص الاتفاق النووي ورفع العقوبات النووية على إيران اعتبر رئيسي أن الاتفاق النووي الذي يقوم على المفاوضات ورغم المشاكل التي فيه حيث أظهرتها وسائل الإعلام الإيرانية مؤكدا أن الاتفاق النووي وثيقة وطنية وينبغي الاعتراف بها كالتزام في المنطقة  .

قاليباف ومواصلا لتصريحات إبراهيم رئيسي قال إن الاتفاق النووي لم يثمر لنا شيئا ولم يحقق شيئا حقيقا على أرض الواقع مشددا أن الاتفاق لم يغير معالم حقيقية في الاقتصاد الإيراني الأمر الذي يعلمه جميع الشعب الإيراني .

وفي غضون ذلك انتقد روحاني تصريحات رئيسي بشدة وقال ما هي الحلول التي ترونها أنتم من اجل الاتفاق النووي وكيف تريدون أن تشكلوا قنوات تواصل مع العالم وأضاف لماذا البعض منا يساير الكيان الصهيوني في مناهضته للاتفاق النووي لافتا الى أنه ان لم يكن الاتفاق النووي لما استطعنا أن نحقق شيئا في بيعنا للنفط ولبقي معدل الصادرات متوقفا عن حدود 200 الف برميل يوميا .

وتابع: ان الحقوق المدنية ليست انشاءا، بل ان الحقوق المدنية في الحكومة الثانية عشرة تحولت الى حصة للعمل، ونحن في هذا المجال سنقوم بمحاسبة مختلف الأجهزة وكيف انها تتعامل مع المواطنين، فلدينا ايران واحدة وكل الايرانيين يتمتعون بحقوق متساوية.

سيد مصطفى هاشمي طبا يؤكد على الدبلوماسية العامة لإدارة السياسة الخارجية وتعزيز المقاومة ومكافحة الإرهاب

شدد المرشح هاشمي طبا حول السياسة الخارجية لإدارته في المستقبل من أجل تعزيز المقاومة ومكافحة الإرهاب أننا سنأخذ بعين الاعتبار مكانة الجمهورية الإسلامية في العالم والتواصل الحسن بين إيران والدول الأجنبية الأخرى التي تم الاعتراف بها . 

وأضاف في جانب آخر من حديثه أنه علينا الحفاظ على كرامتنا واقتدارنا مع جيراننا، ويجب أن يكون تفاعلنا مع الدول على أساس ما يقوله الإسلام .

وتابع علينا أن نتصدى لمؤامرات الصهاينة والاستكبار العالمي وجميع أذيالهم الذين يتلقون أوامر منهم مشيرا إلى التهديدات التي تتعرض لها المنطقة، وفي مقدمتها شعب هذا البلد يجب محاربة هذه التهديدات .

واستطرد المرشح هاشمي طبا  يجب أن نتخذ استراتيجية معتمدة من قبل نظام الجمهورية الإسلامية لصنع القرار ونعمل على تعزيز دفاعاتنا وتمتين العناصر الثقافية في البلدان الثانية .

جهانغيري يدعو لتعزيز الدفاع الإيراني والـأمن القومي

المرشح الرئاسي جهانغيري دافع بشدة عن الاتفاق النووي خلال المناظرة معتبرا أنه من أكبر الانجازات التي تحققت في تاريخ إيران وقال: "لقد استطعنا أن نرفع الحظر الظالم عن بلدنا، وبدلنا مفهوم الخوف من ايران إلى مفهوم الصداقة مع ايران".

وأضاف: "لو لم نتوصل الى اتفاق لستمرت القوى المستكبرة في أعمالها الظالمة ولتوقفت صادراتنا النفطية".

ولفت جهانغيري إلى أنه نستطيع اليوم القول وبكل فخر أن ايران في صدد التنمية والتطور، ونملك تبادل تجاري مع دول العالم، كما واستطعنا بفضل الاتفاق النووي أن نفك الحصار عن عشرات مليارات الدولارات من أموال البلاد، مؤكدا أننا لسنا غافلين عن عدم التزام الجانب الأمريكي بتعهداته تجاه الاتفاق النووي.

روحاني يؤكد على إنجازات حكومته خلال السنوات الأربعة الماضية

في معرض رده على سؤال حول الفرق بين اسلوب الحياة الايرانية الاسلامية واسلوب الحياة الغربية وماهو برنامجه لنشر اسلوب الحياة الاسلامية الايرانيةأشار روحاني الى ان قضية الثقافة واسلوب حياة المجتمع الايراني قضية اساسية، منوها الى الشعب الايراني اليوم يشعر بمزيد من التحرر، مؤكدا ضرورة معرفة كيفية التعامل مع الشعب.

ولفت روحاني مدافعا عن منجزات حكومته الى ان الاحصائيات والارقام التي تنشر اليوم لافتة بالنسبة للشعب الايراني، منتقدا وعود الحكومات السابقة وكيف انتهت وكيف كانت حالة القطاع الصحي في السابق.

واشار المرشح روحاني الى ان اسلوب الحياة يبدأ من الاخلاق والايمان، مؤكدا ان الايمان بالثورة والنظام الاسلامي لن يؤدي الى خداع الشعب بل يؤدي الى الصدق في التعامل مع الشعب.

وانتقد روحاني اطلاق حركات تحت عناون النسب المئوية، مشيرا الى ان الشرخ في المجتمع يؤدي الى زوال الامن، مؤكدا ان الوحدة كانت الابرز في قضية الاتفاق النووي.من جانبه انتقد المرشح قاليباف حسن روحاني مشيرا الى انه سينفذ تعهداته في توفير 5مليون فرصة عمل وان ماضيه واضح للجميع، قائلا، اذا قمتم باطلاق الوعود على الشعب ولم تستيطعوا تنفيذها لاداعي لاتهام الاخرين ونسبها للاخرين.

بدوره انتقد المرشح ابراهيم رئيسي المرشح جهانغيري مشيرا الى الانتقادات التي وجهتها الصحف الى أداء هذه الحكومة الحالية. واشار رئيسي الى جولته الى كردستان وكرمانشاه لافتا الى عدم رضا الشعب هناك من الوضع الراهن.

ويتنافس في هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 19 ايار/ مايو، كل من حسن روحاني الرئيس الايراني الحالي، وابراهيم رئيسي سادن الروضة الرضوية المقدسة، واسحاق جهانغيري النائب الاول الحالي لرئيس الجمهورية، ومحمد باقر قاليباف عمدة طهران الحالي، ومصطفى ميرسليم وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الاسبق، ومصطفى هاشمي طبا الوزير الاسبق للصناعة والرئيس الاسبق للجنة الوطنية الاولمبية.