صرح مصلحي أن الأعداء ومنذ بداية الثورة الإسلامية وحتى الآن، وهم يسعون عبر حياكة المؤامرات، وإطلاق الشبهات، إلى الإضرار بالثورة ونظام الجمهورية الإسلامية.
وذكر وزير الأمن الإيراني السابق أن إيجاد نقيض بين مفهومي الجمهورية والإسلامية يعد واحداً من أكبر الشبهات للأعداء، قائلاً: إن الأعداء ومنذ بداية الثورة كانوا يسعون إلى إيجاد تباعد بين الجمهورية والإسلامية، وهم اليوم يعملون على تنفيذ خطتهم هذه عبر الجامعات والفضاء الإفتراضي.
وقال مصلحي أن أعداء نظام الجمهورية الإسلامية يعتبرون الإنتخابات فرصة لإسقاط الثورة، مضيفاً: إن الأعداء عشية الإنتخابات وعندما يقترب الوقت من إتخاذ القرار الحاسم، سيسعون عبر 10 طرق وبالنفوذ بين أبناء الشعب، والنخب، والمسؤولين للحيلولة دون إتخاذ الشعب والنخب والمسؤولين القرار الصحيح، وبالتالي إتخاذ القرار الخاطئ.
وذكر وزير الأمن الإيراني السابق أن قائد الثورة الإسلامية كان قد أشار قبل عامين من الآن إلى قضية النفوذ ومحاولات الإختراق من قبل الأعداء، مؤكداً: أن الأعداء وعبر إستغلال أدواتهم الخارجية والداخلية يسعون إلى الإضرار بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وبيَّن مصلحي ان الأدوات الخارجية يمكن تقسيمها إلى فريقين، فريق إقليمي و خارجي ويشمل السعودية وأدواتها من المنافقين، والملكيين، وآخر يشمل الإستكبار الذي يضم الإتحاد الأوربي وأمريكا والتكفيريين الذين هم جميعاً بصدد التدخل في الإنتخابات القادمة.
وفيما يخص هدف الإستكبار من التلاعب في الإنتخابات في إيران، قال مصلحي أن الإستكبار وعبر الأهداف القصيرة، والمتوسطة، والبعيدة المدى، يسعى للنفوذ في بنية النظام، أو لحماية مصالح الحركات الحليفة لنظام الهيمنة، وكل ذلك يمكن له أن يصل إليه عبر النفوذ والتأثير على نتيجة الإنتخابات.
وإعتبر وزير الأمن الإيراني السابق ان محاربة الشرعية تعتبر من الأهداف متوسطة المدى للأعداء، قائلاً: إن الأعداء يحاربون الشرعية عبر الفساد الإقتصادي وعمليات الإختلاس من قبل المسؤولين والعوائل المقربة من هؤلاء المسؤولين، بهدف النيل من الثورة الإسلامية.
وأشار مصلحي إلى فتنة العام 1388هـ ش (الفتنة التي تلت إنتخابات العام 2009 الرئاسية) كانت من ضمن الأهداف بعيدة المدى للأستكبار في القضاء على الثورة، قائلاً: إن فتنة العام 88 ونظراَ لكونها إحدى الأهداف بعيدة المدى للأعداء، فإنها لم تنتهي وحسب، بل ما تزال متواصلة من قبل بعض المنافقين والملكيين.
وإعتبر وزير الأمن الإيراني السابق أن الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية تعتبر سداً منيعاً بوجه أعداء نظام الجمهورية الإسلامية في الداخل والخارج، قائلاً: إن هذه الجبهة تضم مجموعة من الأشخاص المخلصين والمؤمنين بالثورة، حيث أن إثنين من المرشحين للإنتخابات الرئاسية اليوم هم من أبناء هذه الجبهة.
وشدد مصلحي على ضرورة مواصلة النهج الذي تسير فيه الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية، قائلاً: في هذه المرحلة الحساسة يجب الحذر من عدم المشاركة لصالح نظام الجمهورية الإسلامية، لافتاً إلى أن السير في طريق الجبهة الشعبية لقوى الثورة سيكون سبباً في تطور وإزدهار الثورة الإسلامية.