تزامن ذلك مع حدة الصدام الذي ظهر إلى العلن بين منصور هادي، والإمارات المشاركة في تحالف العدوان السعودي ضد اليمن.
وأوضح المصدر الذي تحدث لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن اتهامات “هادي” ضد الإمارات حدثت خلال المواجهة القصيرة التي تمت بينهما في أبو ظبي، خلال زيارة “هادي” الأخيرة للإمارات في محاولة لتضييق الخلاف بينهما حول السيطرة على مطار عدن، الذي يعتبر مركزا مهما للتموين والدعم اللوجستي للقوات المدعومة من الإمارات ولهادي نفسه.
وأشار المصدر إلى ان اللقاء تم في نهاية شهر شباط/ فبراير الماضي، واستمر لمدة عشر دقائق فقط، مضيفا أنه عقد في غرفة جانبية في القصر وليس في الغرف المخصصة لاستقبال الزوار الرسميين، قبل أن ينتهي بشكل عاصف وسط اتهامات متبادلة بين الرجلين.
وبحسب المصدر، فإن “هادي” لم يحظ باستقبال عالي المستوى عند وصوله إلى أبو ظبي، حيث كان في استقباله في المطار مدير المخابرات، بدلا من ولي العهد أو وزير الخارجية.
وكشف المصدر أن “ابن زايد” يتحدث في اللقاء بغضب مع “هادي”، فيما رد عليه “هادي” بالقول إن الإمارات كانت تتصرف كقوة احتلال في اليمن بدلا من التصرف كقوة تحرير.
وعلى خلفية هذا الصراع، أصدر هادي يوم الخميس الماضي قرارا أطاح بمقتضاه برجالات الإمارات في عدن المتمثلين في وزير الدولة “هاني بن بريك” ومحافظ عدن “عيدروس الزبيدي”، وهو الامر الذي جعل مسؤولين إماراتيين وعلى رأسهم وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش يعتبر أن قرارات هادي بمثابة طعنة في الظهر لبلاده.
واستقبل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عبد ربه منصور هادي بعد يومين من قراراته، في حين اعتبر مراقبون هذا اللقاء بمثابة دعم من الملك سلمان لقرارات “هادي”.
المصدر: وطن يغرد