ويقع مشهد "النقطة" في حي الأنصاري الذي كان يعتبر نقطة تماس بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية المتواجدة في حي "بستان القصر" الملاصق للمسجد، حيث كان الإرهابيون يمطرونه على مدى سنوات بقذائف الهاون بشكل دائم ما أدى لتدمير أجزاء كبيرة منه.
ويعود اليوم أهالي مدينة حلب لزيارة هذا المسجد، الذي يحوي قطرة من رأس الإمام الحسين عليه السلام، وذلك إيماناً منهم بالمكانة العظيمة لأهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
وتحدث أحد العلماء القائمين على هذا المقام المبارك قائلاً: "نقيم هذا الاحتفال في هذه الأيام المباركة، في مقام الإمام الحسين عليه السلام، الذي دمّر الإرهابيون جزءاً كبيراً منه، وأعيد اليوم تجديد هذا البناء، ويفتتح اليوم بعون الله"
مضيفاً: "هذا المقام المعظم الذي نتعلم منه كيف نكون مظلومين فننتصر وكيف ينتصر الحق على الباطل، نتعلم من إمامنا الحسين عليه السلام كيف يضحي المرء من أجل القيم والمبادئ والأهداف التي يريدها الله عز وجل، ولا شك بأننا سننتصر كما انتصر الإمام الحسين عليه السلام فهو الذي علمنا ألا نعطي بيدنا إعطاء الذليل وألا نفر فرار العبيد، ونسأل الله عز وجل بحق الإمام الحسين أن يمن علينا بالنصر السريع المؤزر وإنا إن شاء الله منتصرون بحرمة هذا المقام وهذه المناسبات المباركة"
وقالت إحدى السيدات القادمات من مدينة نبل المحررة: "نبارك للأمة الإسلامية بهذه المناسبة، ومن هنا أقدّم شكري للجيش السوري الذين ساهموا بتحرير هذا المكان، وقد أتينا من مدينة نبل المحرر من الحصار".
وأضافت: "بقينا خمس سنوات محرومين من المجيء إلى هذا المكان، لأننا كنا في حصار، أما الآن فنحن سعداء جداً".