لكن الوثائق لم تقدم توضيحات لتلك التغيرات المقترحة، المرهونة بتصديق الكونغرس، غير أن زيادة المساعدة للضفة والقطاع، تمثل بحسب خبراء، دافعا للفلسطينيين لاستئناف المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي.
الوثائق الخاصة بتقليص المساعدات الخارجية للولايات المتحدة تمثل حتى الآن اقتراح ميزانية فقط ولتحويله لسياسات عملية يتطلب ذلك تصديق الكونغرس، الذي يتوقع أن يشهد معارضة شديدة للأمر، من قبل الجمهوريين أو الديمقراطيين على حد سواء.
وتشير الوثائق ذاتها إلى أن اقتراح الميزانية الذي قدمه ترامب يقضي بتقليص المساعدات الخارجية بدءأ من العام المالي القادم لمعظم دول إفريقيا وأسيا، بما فيها الدول الحليفة لواشنطن، كمصر والأردن. وذلك دون المساس بالمساعدات العسكرية التي تحصل عليها تلك الدول من ميزانية وزارة الدفاع الأميركية.
ويعتزم ترامب تقليص المساعدات الخارجية لمصر من 142،650 مليون دولار إلى 75 مليون دولار، فيما ينوي خفض المساعدات للأردن من 812 مليون دولار إلى 636 مليون دولار، بتقليص نسبته 21.7%.
في المقابل يسعى الرئيس الأميركي لزيادة المساعدات التي يتلقاها الفلسطينيون بالضفة الغربية وقطاع غزة، لتصل خلال العام المالي القادم إلى 215 مليون دولار، بعدما توقفت العام الماضي عند نحو 205 مليون دولار.
وبحسب الموقع، فإن التقليصات المرتقبة في ميزانية المساعدات لمصر والأردن غير مفهومة بالمرة، وتأتي بعد محادثات أجراها مؤخرا ترامب مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله، شهدت تأكيدات على توطيد التعاون بين الدولتين والولايات المتحدة.
وهناك 3 دول في الشرق الأوسط يتوقع أن تشهد زيادة ميزانية المساعدات الخارجية الأميركية هي سوريا من 100 مليون دولار إلى 150 مليون دولار (زيادة 50%) وليبيا من 10 مليون دولار إلى 23 مليون دولار (زيادة 130%) والعراق، من 122 مليون دولار إلى 300 مليون دولار (بزيادة تتجاوز 144%).
ولم تتضمن الوثائق أية إشارة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحصل على مساعدات أمنية من وزارة الدفاع الأميركية، بحسب صحيفة "هآرتس" وموقع "جلوبس" الإسرائيليين.
كان الرئيس الأميركي أوضح الشهر الماضي أن التقليصات في الميزانية لن تؤثر على اتفاق المساعدات الذي وقعه سلفه أوباما مع "إسرائيل" العام الماضي، ويدخل حيز التنفيذ في 2018.