وقال المومني في حديث لـوكالة الانباء الأردنية (بترا) في رده على ما نسب للأسد من تصريحات إنها " مرفوضة وادعاءات منسلخة عن الواقع ومؤسف أن يتحدث الرئيس السوري عن موقف الأردن وهو لا يسيطر على غالبية أراضي بلاده".
وأوضح الوزير أن حديث الأسد منسلخ تماما عن الواقع ويدلل على حجم التقدير الخطير الخاطىء لواقع الأزمة السورية بأبسط حقائقها، ومستغرب أن يتم الاعتقاد أن أول دولة دعت للحل السياسي للأزمة السورية وأقنعت العالم بهذا الحل ستدفع الآن باتجاه الحل العسكري.
وأضاف المومني: "الرئيس السوري يعلم أن الأردن في مقدمة من يوازن الأجندة الإقليمية والعالمية لغالبية أزمات المنطقة بسبب الاحترام الكبير الذي يحظى به، وبما يخدم قضية الشعب السوري والشعوب العربية ويحقن دماء الشعب السوري الشقيق."
وبين الوزير أن الموقف الأردني القومي والتاريخي من الأزمة السورية لا يزال ثابتا حيث يؤكد على أهمية وحدة ترابها ويدعم الحل السياسي فيها ويقف لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي اجتاحت أراضيها.
وشدد المومني على أن هذا الموقف الذي كان ولا يزال ثاتبا، مبينا "ونعلم تماما أن الشعب السوري الشقيق والعقلاء في سوريا يقدرونه حق تقدير لأنهم يعلمون أننا من يعمل على مساعدة سوريا وإنقاذ الشعب السوري من الأزمة التي يعيشها وحقن دمائه وتلبية حقه في العيش في بلد آمن. ويعلمون أيضا العبء الكبير الذي تحمله الأردن عسكريا وأمنيا واقتصاديا على مدى سنوات الأزمة السورية".
وحول بعض ما نسب على لسان الأسد مما وصفها بـ"المعلومات"، أوضح المومني " ما جاء في حديثه محض ادعاءات لا أساس لها من الصحة أثبتت السنين عدم واقعيتها وحصافتها برغم ترديدها من قبله في مناسبات مختلفة خلال الأعوام الماضية".
وختم المومني حديثه بالتأكيد على أهمية أن يعطي الأسد الأمل لشعبه وجلب الاستقرار لبلاده بدلا من كيل الاتهامات.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك الروسية"، الجمعة، إن بلاده تملك بلاده معلومات حول وجود خطط لدى الأردن لإرسال قوات إلى جنوب سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وشدد الرئيس السوري، في الوقت ذاته، على أن الأردن وفي كل الأحوال "كان جزءا من المخطط الأميركي منذ بداية الحرب في سوريا"، معتبرا أن "الأردن ليس بلدا مستقلا على أي حال، وكل ما يريده الأميركيون منه سيحدث".