وأوضحت المنظمة أن "البشير هارب من المحكمة الجنائية الدولية منذ 2009، إذ أصدرت المحكمة ضده مذكرتي توقيف في 2009 و2010 بسبب دوره المزعوم في حملة السودان المسيئة ضدّ التمرد في دارفور"، مشيرة إلى أن "التهم الموجهة إليه هي الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
ودعي البشير مثله مثل باقي الزعماء والرؤساء العرب إلى الأردن، لحضور القمة العربية التي ستعقد، الأربعاء المقبل، في الشونة على شواطئ البحر الميت (50 كلم غرب عمان).
ونقل البيان عن إليس كيبلر نائبة قسم العدالة الدولية في المنظمة قولها، إن "الأردن سيتحدى التزاماته الدولية كعضو في المحكمة الجنائية الدولية إذا سمح للبشير بزيارة المملكة دون توقيفه".
وأضافت: "الترحيب بهارب من الجنائية الدولية، من شأنه تقويض جهود الحكومة الأردنية الأخيرة لتعزيز سيادة القانون في المملكة".
وأوضحت المنظمة أن "زيارة البشير ستكون أول زيارة لهارب من المحكمة الجنائية الدولية يُرحّب بها الأردن"، موضحة أنها "كتبت إلى السلطات الأردنية حول الزيارة المنتظرة لكن لم تتلق ردا بعد".
وقالت كيبلر: "ليس الأردن أول بلد يواجه زيارة محتملة من البشير، لكن أغلب الدول الأعضاء في الجنائية الدولية تجنبت إدخاله أراضيها".
واضافت: "أمام حكومة الأردن فرصة لإظهار مصداقيتها في جهود المساءلة ودعم العدالة لصالح ضحايا الفظائع الجماعية، عن طريق تفادي استضافة البشير. مكان البشير هو لاهاي، أمام المحكمة الجنائية الدولية".
وتطالب المحكمة الجنائية الدولية، منذ سنوات، بمحاكمة الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وأوقع النزاع في دارفور أكثر من 300 ألف قتيل و2.6 مليون نازح منذ العام 2003 بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: وكالات