تغير الإنسان نحو الأسوأ قد يكون بسبب ردة فعل على موقف صعب مر به، أو بسبب رغبة دفينة في نفسه تدفعه للقيام بالسيء من الأعمال، أو بسبب تلقيه تربية سيئة ساهمت في تشكيله وتغييره على نحو سيء، كما أنه لا يجب إغفال دور الإنسان نفسه هنا، فكل شخص أعلم بنفسه. أما تغير الإنسان نحو الأفضل فقد يكون بسبب نفس العوامل التي غيرت شخصاً آخر نحو الأسوأ، فمنحى التغير يختلف من شخص إلى آخر. التغير نحو الأفضل التخلص من العادات السيئة لكل إنسان منّا عادات سيئة تلازمه، بعضها اكتُسب منذ الصغر، وبعضها الآخر اكتُسب مع مرور الزمن، وانخراط الإنسان في الأعمال، والوظائف، والمجتمع أكثر وأكثر، وتعمل العادات السيئة على الحد من قدرات الإنسان، وعلى إهدار وقته، وربما على تشويه صورته أمام الآخرين، حيث تعطي عنه انطباعات غير حميدة. ويعتبر التخلص من العادات السيئة أمراً صعباً، خاصة إذا بلغت العادة مبلغ الإدمان عند الإنسان، إذ إنّه سيدخل في صراعات كبيرة حتى يستطيع إنهاءها من حياته وإلى الأبد. التعلم يعتبر التعلم المستمر من يوم الميلاد إلى يوم الوفاة من أهم ما يميز الإنسان عن سائر المخلوقات، ومن أهم ما يعطيه بعداً جديداً وهاماً لا يتوفر عند غيره، فالعلم هو سبيل ارتقاء الإنسان نحو الأفضل، ونحو المستقبل المشرق له ولأمته. من هنا فإنه ينصح عادة بالإقبال على مصادر التعلم بشكل نهم، فهي من أهم الأدوات التي تمتلك القدرة على تغيير حياة الإنسان بشكل جذري. تنمية المهارات يمكن للإنسان أن يطوّر من مهاراته المكتسبة، وأن ينميها إما بشكل فردي، أو من خلال الاستعانة بالوسائل المساعدة، غير أنّ السبيل الأهم لتطوير المهارات وتنميتها يكون عبر الانخراط بالممارسة العملية للمهارة، فالممارسة العمليّة هي وحدها القادرة على تثبيت المهارة المكتسبة في الإنسان. التعامل الجيد مع الآخرين لا يعيش الإنسان وحده في هذه الحياة، بل يعيش ضمن مجموعة يتفاعل معها صباح مساء، لذا فإنّ التعامل السيء معهم ينفرهم من حوله، أما التعامل الجيد، الخيِّر فهو الأقدر على تحسين حياته بشكل أفضل. التأمل ومراجعة النفس يحتاج الإنسان كل حين وآخر إلى أن يتأمل أحواله، وأن يعيد ترتيب حساباته، حتى يصير بمقدوره الاستغناء عن بعض المعوّقات، والتركيز على أولويات جديدة لم يكن قد التفت إليها مسبقاً.