و صدر بيانا عن وزارة الدفاع الروسية، بهذا الصدد وجاء فيه "وجهت 6 قاذفات بعيدة المدى من طراز تو-22 إم 3، يوم 30 يناير/كانون الثاني، بعد إقلاعها من مطار واقع في روسيا سلسلة ضربات جوية إلى أهداف لداعش تقع في محافظة دير الزور تم رصدها مؤخرا".
وأدت الغارات الروسية، حسب البيان، إلى تدمير مركزي قيادة تابعين للتنظيم الارهابي، وعدد من مستودعات الأسلحة والذخائر، كما أسفرت عن تصفية عدد كبير من المسلحين وكميات ملموسة من المعدات العسكرية.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن "تدمير جميع الأهداف المحددة تم تأكيده من قبل وسائل المراقبة الموضوعية"، مضيفة أن "مقاتلات من طراز سو-30 إس إم، وسو-35 إس المرابطة في مطار حميميم نفذت التغطية الجوية للقاذفات الروسية".
ولفت البيان إلى "أن جميع الطائرات الروسية عادت إلى مطاراتها بسلام بعد إنجاز مهماتها".
ويشن عناصر تنظيم "داعش" الارهابي منذ أسبوعين هجوما واسعا ومستمرا على مواقع القوات السورية في دير الزور، التي تقوم بحمايتها مجموعة من الجيش السوري منتشرة في المدينة من قبل ومدعومة من القوات الجوية الروسية.
ويسيطر "داعش" على الجزء الأكبر من المدينة، فيما يقع جزؤها الآخر، بما في ذلك المطار العسكري، تحت سيطرة القوات الحكومية فيما يبعد أقرب موقع تابع للجيش السوري عشرات الكيلومترات عن دير الزور.
وحذرت وزارة الدفاع الروسية، في هذا السياق، يوم 18 يناير/كانون الثاني، من أن سكان دير الزور سيواجهون "إبادة جماعية حقيقية في حال سيطرة داعش على المدينة".
وقالت الوزارة إن القوات الجوية الفضائية الروسية تتخذ جميع الإجراءات الضرورية لدعم الوحدات السورية التي تدافع عن دير الزور ولإحلال الاستقرار في الوضع بالمدينة ومحيطها.
وشنت قاذفات "تو-22 إم 3" الروسية، خلال الأسبوع الماضي، غارات جوية على مواقع لعناصر التنظيم الإرهابي على مدى 3 أيام متتالية، أي في 23 و24 و25 من يناير/كانون الثاني الجاري، وذلك بعد أن وجهت ضربات إلى أهداف للمسلحين في 21 من الشهر نفسه.
يذكر أن القوات الجوية الروسية تنفذ في سوريا، منذ 30 سبتمبر/أيلول من العام 2015، عملية عسكرية في إطار دعمها جهود الحكومة السورية في مجال محاربة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها "داعش" و"جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقا).
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في 4 يناير/كانون الثاني، أن القوات الجوية الفضائية الروسية حررت، بالتعاون مع الجيش السوري، 12360 كيلومترا مربعا من أراضي سوريا من قبضة المسلحين.
المصدر: روسيا اليوم