في جلسة اجتمع فيها غالبية قرّاء القرآن المشهورين، طلب الإمام الخامنئي أن يقرأ اليافعون القرآن ويتم تسجيل صوتهم. شرعوا بقراءة القرآن واحداً تلو الآخر. كان السيّد منصوري حاضراً في تلك الجلسة أيضاً وقرأ سورة الحمد بصوت عبد الباسط بنفسٍ واحدٍ. شجّعه الإمام الخامنئي كثيراٌ وقام بإهداء السيد منصوري ربع مسكوكةٍ ذهبية كذكرى.
ثم أردف الإمام الخامنئي بالقول: فليقرأ الكبار القرآن أيضاً. نهض أحد الإخوة ووضع المسجّلة أمام القارئ، ولأن الشريط كان قد امتلأ فقد أعاد الشريط إلى المسجّلة كي يتم تسجيل قرائتهم محل قراءة القرّاء اليافعين، سريعاً وجّه الإمام الخامنئي ملاحظةً إلى ذاك الأخ وحال دون قيامه بهذا الأمر. قال ذلك الشخص: سيدي هؤلاء يافعون وليسوا بقرّاء، إذا تقرّر تسجيل قراءة أحد فعليه أن يكون من أساتذة هذا الإختصاص. قال الإمام الخامنئي: إجلبوا لي هذا الشريط. ثم تناول سماحته الشريط وقال: لقد سمعنا لسنواتٍ متماديةٍ صوت الكبار، لكنّنا قلّما نرى هؤلاء اليافعين، يُفضّل أن يكون لدينا شريط هؤلاء. هكذا حال الإمام الخامنئي دون أن يتم حذف صوت اليافعين. تأثر اليافعون بشدّة بما حصل.