نبذة عن سيرة وحياة الإمام الخامنئي دام ظله 12

الثلاثاء 24 يناير 2017 - 11:19 بتوقيت غرينتش
نبذة عن سيرة وحياة الإمام الخامنئي دام ظله  12

 تنصيبه للقيادة:

مع رحيل الإمام الخمينيّ قدس سره في الساعة 10,20 من مساء يوم السبت 3 حزيران 1989م، عقد مجلس الخبراء في صباح اليوم التالي جلسة طارئة بحضور جميع الأعضاء، ولم تمض عشرون ساعة على الجلسة حتّى تمّت مبايعة آية الله العظمى الخامنئيّ دام ظله وليًّا لأمر المسلمين وقائدًا للثورة الإسلاميّة بـ(60) صوتًا مؤيِّدًا من مجموع (74) خبيرًا حضروا الاجتماع.

وقد أصدر مجلس الخبراء في ختام اجتماعه الطارئ بيانًا تاريخيًّا مهمًَّا هذا نصُّه:

بسم الله الرّحمن الرّحيم

"بعد تقديم مجلس الخبراء التعازي برحيل إمام الأمَّة وقائد الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران ومؤسِّسها، ومع الإدراك العميق لمسؤوليَّته التاريخيَّة، بالنظر للموقع الرفيع والحسَّاس لمنصب القيادة في نظام الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران، ومع الاهتمام البالغ الّذي أولاه سماحة إمام الأمَّة ومؤسّس الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران (رضوان الله تعالى عليه) في نداءاته وبياناته المتكرّرة، وخاصة أوامره وإرشاداته بشأن القيادة، وبالنظر للأسس المتعلّقة بالدستور، ومع الإحساس الكامل بمؤامرات الخنَّاسين وأعداء الإسلام في الداخل والخارج تجاه مستقبل النظام الإسلاميّ المقدّس. ومن أجل الاستعداد اللازم لمواجهة أيَّة حادثة. وبالنظر للظروف الداخليّة والخارجيّة. وباستلهام المضامين الربَّانيَّة الرفيعة لوصيّة سماحة إمام الأمّة الإلهيَّة السياسيَّة المهمَّة جدًّا. فإنَّه (أي: مجلس الخبراء) انتخب في اجتماعه الطارئ، المنعقد بتاريخ 14/3/86هـ.ش سماحة آية الله السيّد عليّ الخامنئيّ لقيادة نظام الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران بأكثريَّة أربعة أخماس الأعضاء الحاضرين. 60 صوتًا مؤيّدًا من 74 عضوًا حاضرًا".

 

ويقول آية الله بني فضل عضو مجلس الخبراء وأحد كبار علماء قمّ، بأنَّ الأربعة عشر خبيرًا الّذين لم يُصوِّتوا لصالح آية الله العظمى الخامنئيّ، لم يكن لديهم أدنى تحفّظ على قيادته، بل كانوا يعتقدون بأرجحيّة القيادة الجماعيّة والّتي يكون آية الله العظمى الخامنئيّ على رأسها.

عبّر الشعب فيما بعد من خلال المظاهرات التي جابت الشوارع في مختلف المدن الإيرانية عن فرحتهم العارمة باختيار الإمام السيد علي الخامنئي قائدا للثورة.

أعلن الإمام الخامنئي ضمن تصريحات ومواقف عديدة عن مواصلة الخط الذي بدأه الإمام الخميني، و الحفاظ على الوحدة، و خلق الثقة المتبادلة بين الشعب و القيادة، و الإصرار على صيانة الأصول الدينية و الشرع و الفقه الإسلامي، و الدعم السخي للمستضعفين و المحرومين و الشرائح الفقيرة من المجتمع، و إيجاد الوحدة و التضامن مع الشعوب المظلومة، و إعزاز الإسلام و الشعوب المسلمة، و عدم الخوف من تهديدات القوى العالمية. لقد ذكر آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الإمام الخميني الراحل بأنه «جذر شجرة الثورة الطيّبة»، و أعلن: «سوف نواصل طريقنا على أساس طريق الإمام الخميني (رض)»

موقف نجل الإمام الخميني من تنصيب الإمام الخامنئي قائداً للثورة:

بعث الحاج السيد أحمد الخميني بعد ساعات من انتخاب آية الله العظمى السيد علي الخامنئي للقيادة رسالة تبريك له يقول فيها: «لقد ذكر الإمام الخميني حضرتك مراراً بوصفك مجتهداً مسلماً باجتهاده، و كذلك أفضل فرد لقيادة النظام الإسلامي. إنني و كل أفراد عائلة الإمام الخميني نتقدّم بالشكر الصميمي للسادة العلماء أعضاء مجلس الخبراء المحترمين، لأننا نعتقد أن روح إمامنا العزيز قد فرحت و ارتاحت بهذا الانتخاب. إنني كأخ صغير اعتبر أوامر الولي الفقيه واجبة التنفيذ عليّ.

 

تصنيف :