جاء ذلك لدى استقباله رئيس الوزراء السوري عماد خميس اليوم الثلاثاء حيث بحث الجانبان اخر التطورات في المنطقة وسوريا والتعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية .
وقال شمخاني خلال اللقاء ان استمرار المساعي الشاملة لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الارهابيين بهدف اعادة الامن والاستقرار لسوريا بالتزامن مع مسار الحوار السوري - السوري وصولا الى الوفاق الوطني هو الضمانة لاستمرار النجاحات على صعيد ادارة الازمة الراهنة في هذا البلد.
واضاف امين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني انه لاينبغي السماح لاعداء سوريا باستغلال وقف اطلاق النار والمفاوضات السياسية كتكتيك لدعم الجماعات الارهابية بالعناصر والمال والسلاح وتجديد قواها لتنفيذ العمليات.
واكد شمخاني ضرورة توخي اليقظة مقابل المخططات الرامية الى حرف مسار التعاون الناجح بين ايران وسوريا وروسيا في مواجهة الارهاب وقال ان اداء الدور الفاعل والمؤثر في العملية السياسية اعقد بكثير من التعاون الدفاعي والامني وتتطلب تناغم فكري وتعاون ومشاركة مستمرة بين الدول الثلاث في كافة عمليات اتخاذ القرارات وتنفيذها.
واشار الى ترحيب ايران بالمبادرات السياسية القائمة على الحفاظ على وحدة الاراضي السورية واستقلالها السياسي على الصعيدين الداخلي والخارجي وقال ان استدارة النظرة صوب التعاطي مع الحكومة الشرعية في سوريا والاعتراف بضرورة التمسك بالخيارات السياسية تكشف : ان اليد الطولى باتت للحكومة وحلفائها وتؤكد المواقف المبدئية المتخذه في ضمان تطلعات وارادة الشعب .
واشار الى ضرورة استمرار الحرب بلا هوادة ضد الارهاب التكفيري وضرورة التمييز بين هذه الجبهة وبين المسلحين المؤمنين بالعملية السياسية وقال للاسف ان الدول الغربية واميركا وبدلا من محاربة العناصر الارهابية التي تهدد امنها الوطني تقوم بفرض العقوبات على المسؤولين السوريين وجبهة المقاومة وهذا الامر يكشف عن نهجها المزدوج في ازاء قضية الارهاب .
وقال شمخاني يجب النهوض بالعلاقات الاقتصادية بين ايران وسوريا بما يتناسب مع العلاقات السياسية للبلدين لتشمل المجالات الاستراتيجية والبنى التحتية .
بدوره قدم رئيس الوزراء السوري عماد خميس خلال اللقاء تقريرا عن اخر التطورات الميدانية في بلاده والتقدم الحاصل في الحرب ضد الجماعات التكفيرية معتبرا المسار السياسي بانه واحد من الخيارات المهمة لتجاوز الازمة وقال ان الحكومة السورية تتحاور دوما مع المعارضين غير المسلحين الراغبين في حفظ وحدة البلاد .
واشاد بالدعم الواسع للجمهورية الاسلامية الايرانية لسوريا حكومة وشعبا وقال ان التوصل الى تسوية راسخة وتحقيق السلام والامن رهن بتغيير توجه بعض البلدان في حماية الارهاب والتصدي الحقيقي لداعش وجبهة النصرة وباقي الجماعات المرتبطة بهما .