وأضاف نصور في حديث لوكالة أنباء فارس أن ما حدث سواءاً من تفجير وقطع قنوات نبع الفيجة عن دمشق من قبل ميليشيات تدعي أنها منفصلة عن النصرة و داعش أو قطع إمداد حلب من مياه نهر الفرات من قبل داعش ،إنما يؤكد حقيقتين مهمتين:
الأولى: يمكن الإشارة إليها من خلال العودة إلى التاريخ الذي يؤكد أن استخدام المياه كسلاح من أسلحة الحرب هو أهم أساليب العدو الصهيوني الذي استخدم المياه في حربه ضد الشعب الفلسطيني، وفي لبنان حين حرم لبنان من مياه الليطاني وفي الجولان السوري المحتل أيضاً، ومن هنا يمكن التأكيد على أن كل من داعش وأخواتها يستمد أساليب إرهابه من قواميس العدو الصهيوني وينفذ تعاليمه بدقة.
أما الحقيقة الثانية التي أشار إليها نصور، هي تزامن التحرك من قبل داعش من جهة، والفصائل التي تدعي عدم ارتباطاتها مع داعش من جهة أخرى نحو ذات الهدف أي قطع المياه، الأمر الذي شدد عليه نصور بأنه يؤكد أن كل الأسماء والألقاب والرايات المتعددة التي تقاتل الجيش السوري والدولة السورية هي من منشأ واحد وترتبط ببعضها البعض ارتباط الحبل السري بالجنين ولا صحة لكل ما يتبجح به الغرب حول الفصل بينها وتحييد بعضها عن التصنيف الإرهابي .
وحذر نصور من أن استخدام المياه كسلاح من أسلحة الحرب وهو أخطرها قد يصل إلى قطع أو تسميم نهر العاصي في حماه الذي يعد ركيزة ري الأراضي الزراعية في عدة مناطق سورية كسهل الغاب وأراضي حماة وحمص الزراعية.
كما لفت نصور إلى أن الغرب عبر قواته التي أسماها بقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن هو الذي قطع المياه سابقاً عن المدنيين في مدينة دير الزور بحجة محاربة داعش وتركهم لعطشهم شهور إلى أن تمكنت الدولة السورية من الوصول إلى حل لتلك المشكلة في أثناءها.
واستنكر نصور درجة الوقاحة التي وصل إليها الغرب بعد سنوات ستة من الحرب على سوريا ورعايته للإرهاب فيها، وازدواجية معاييره حيث لم يخرج صوت دولي واحد ليدين قطع المياه أهم وسائل الحياة عن 8 مليون إنسان في دمشق وملايين أخرى في حلب، لافتاً إلى أنه حين يتم استهداف مخزن ذخيرة للإرهابيين في مناطق النزاع يهب الغرب هبة رجل واحد ليتباكى عليهم وتفيض المشاعر الإنسانية في خطابات رجالاته.
وختم نصور مؤكداً أن عقيدة وإيمان الجيش السوري وحلفائه بالتصدي للمشروع الصهيوأمريكي الذي تنفذه مملكة التلمود الوهابية "السعودية "، ستستمر بتحطيم أحلامهم بالقضاء على المقاومة على أعتاب سوريا وفي أي بقعة من العالم
المصدر : وكالة فارس