أشهر العلماء المُسلمين في مجال الطب الاسلامي
أبو بكر الرّازي ولِد أبو بكر الرازي في مدينة ري عام 250هـ، وقد كان عالماً وطبيباً، وبرع كذلك في الفلك والكيمياء والمنطِق والأدب، وقد أسهم بشكلٍ كبيرٍ في تطوير الطِّب في العالَم أجمع؛ حيث إنّه أول من ابتكر خيوط الجِراحة، وهو أول من استطاع التعرّف على الحساسيّة واستخدام المراهم لها، كما أنّه أول من وجد عِلاجاً للحمى، وترك خلفه الكثير من الرسائِل في علوم الطّب وبعضها تمّت ترجمتها إلى اللغة اللاتينيّة، بقي الرازي يُعتبر مرجعاً رئيسياً في الطّب حتى القرن السابع عشر؛ فرسالته عن الجدري والحصبة حقّقت صدىً واسعاً في العالَم، ومن أبرز مؤلفاته (الحاوي في الطِّب) الذي استمّر مرجعاً للطِّب في أوروبا والهند لمدة 400عام. محمد بن موسى الخوارزمي برع الخوارزمي في الفلك والجغرافيا والرياضيات؛ فهو مؤسّس علم الجبر واللوغاريتمات التي ما زالت تحتفظ باسمه إلى الآن، وقد وصلت إبداعاته في الرِّياضات إلى أوروبا؛ حيث يعود الفضل إليه في التطورات التي حصلت فيها فيما بعد اعتماداً على المعلومات التي أخذوها منه، وهو أوّل من وضع الصفر في الأعداد العربيّة وعمِل على نشر هذه الأعداد على مدار العالم. الفارابي وهو من أشهر الفلاسفة في العالَم؛ حيث إنّه وضع منهاجاً لدائرة المعارف الإنسانيّة، كما أنّه أرسى قواعد الفلسفة في الإسلام، كما برع في علوم الحِساب والفيزياء والطِّب، فقد ذكر الفارابي نظرية العقد الاجتماعي قبل المفكّر الفرنسي جان جاك روسو، كما أنّه تحدّث عن الجاذبية الأرضية قبل نيوتن. ابن سيناء اشتهر ابن سيناء ببراعته في العديد من العلوم مثل الطب والفلك والفلسفة والمنطق والرياضيات والطبيعيّات، وقد كان من اكتشف السرطان ووضحّه على أنّه عبارة عن ورم ينتقل من عضوٍ لآخر، وله من المؤلفات كتاب (القانون في الطِّب) الذي تفوّق على مؤلفات جالينوس وأبقراط. جابر بن حيّان برع جابر بن حيّان في الكيمياء؛ حيث توصّل إلى طرقٍ متعددة لتنقية المعادن، وطرق دبغ الجلود، كما اخترع ورقاً غير قابلٍ للاحتراق، واستطاع إيجاد طِلاء يمنع الحديد من الصدأ وغيرها الكثير من الاكتشافات والاختراعات التي جعلت من الغرب يعترفون بفضله، وبالتالي لقّبوه بالأستاذ الكبير.