أكد الكاتب البريطاني باتريك وينتور ان عمليات الإعدام التي تنفذها سلطات نظام آل سعود بحق المعارضين من الناشطين السياسيين حتى وإن كانوا من الأحداث تكاد تصل إلى مستوى قياسي على مستوى العالم.
وقال وينتور في مقال نشرته صحيفة التايمز البريطانية ..” إن السلطات السعودية أعدمت هذا العام نحو150 شخصاً وذلك فى رقم قياسى لعمليات الإعدام في السعودية للسنة الثانية على التوالي ما يجعلها في مقدمة الدول التي تستخدم عقوبة الإعدام تبعاً لإحصائيات أعدتها منظمة ريبريف البريطانية لحقوق الإنسان”.
ولفت كاتب المقال إلى أنه وبحسب المنظمة فإن نظام آل سعود يلجأ إلى استخدام المحاكم السرية لفرض عقوبة الإعدام على السجناء السياسيين والأحداث والمتهمين بالتورط في تجارة المخدرات موضحا أن ” عددا كبيرا من الذين أعدموا تمت محاكمتهم في محاكم سرية من بينهم متظاهرون سياسيون وأشخاص تعرضوا للتعذيب لإرغامهم على الاعتراف”.
وأشار الكاتب إلى أن عدد الاشخاص المحكوم عليهم بالسجن من القصر في ازدياد من بينهم علي النمر وداوود المرهون وعبد الله زاهر المعتقل بسبب المشاركة في الاحتجاجات التي خرجت ضد النظام مضيفا ان العديد من الأحداث يعانون من ظروف صحية سيئة.
وكان مرهون اعتقل وهو فى سن السابعة عشرة من عمره وسيبلغ الثانية والعشرين من العمر الأسبوع المقبل.
وتقول ريبريف..” إن مرهون يعامل بشكل سيئء للغاية في السجن كما أنه يتعرض للضرب والتهديد بالسجن الإنفرادي في حال تذمر وشكا من طريقة التعامل معه”.
وأشار وينتور إلى أن العديد من دول الخليج الفارسي يستخدم عقوبة الإعدام وهناك قلق من أن هذه العقوبة أضحت أمراً اعتياديا بينها غير أن السعودية تتصدر هذه الدول في تطبيق هذه العقوبة القاسية.
وكانت منظمة ريبريف الحقوقية البريطانية أكدت في تقرير لها الشهر الماضي أن نظام آل سعود قرر إعدام شاب معوق على خلفية مشاركته في مظاهرات احتجاجية حاشدة على استبداد النظام السعودي طالبت بالإصلاح والمزيد من الحريات عام 2011 مشيرة إلى أن اشخاصا قاصرين كانوا من بين الـ47 من المحتجين أعدموا في يوم واحد في كانون الثاني الماضي وإن منير آدم الذي يعاني من عمى جزئي وصمم يواجه الآن مصيرا مماثلا.