أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية في شؤون العالم الإسلامي أن الزرادشتيين، واليهود، والمسيحيين هم جزء لا يتجزأ من التاريخ الإيراني.
أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية في شؤون العالم الإسلامي أن الزرادشتيين، واليهود، والمسيحيين هم جزء لا يتجزأ من التاريخ الإيراني.
وبحسب وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا) قال آية الله الشيخ محمدعلي التسخيري، أمس الإثنين 23 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، خلال كلمة ألقاها في حفل إزاحة الستار عن كتاب "ايران؛ مهد التعايش السلمي" بالعاصمة الايرانية طهران إن الآيات القرآنية تشكل مصداقاً بارزاً للدعوة إلى التفاعل بين الأمة الإسلامية وسائر الأمم.
وأكد مستشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية في شؤون العالم الإسلامي والأمين العام السابق للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية أن الغرض من تنظيم الحوار بين الأديان في ايران ليس إظهار التفوق الديني لبلد ما.
وصرّح أن الثقافة والطقوس الزرادشتية والمسيحية واليهودية تعدّ جزءاً لاينفك من تاريخ ايران الإسلامية، مضيفاً أن المعرفة الدقيقة والصحيحة لتاريخ ايران تستوجب منا دراسة هذه الثقافات وتاريخها بشكل دقيق.
وأكد أنه لو نجحنا في تعزيز العلاقات بيننا على أساس العدل سنقترب أكثر من الإنسانية، مصرحاً أن التعايش السلمي ليس بمعنى الدمج بين كافة الأديان وتقديم دين واحد بل الحياة السلمية لها جوانب أهمها حفظ العقائد والميزات الأخلاقية لدى كل مذهب.
وأضاف أن تحقيق التعايش السلمي في كل بلد يتوقف على توفير عدة شروط أولها العمل وفق الدستور والقوانين الإجتماعية في كل بلد، والثاني وضع حقوق متساوية لكافة الأقليات، والثالث الحرية في أداء المناسك بشرط أن لايتسبب في إلحاق الضرر والأذى للآخرين.
وعن مكان أتباع الأديان الإلهية في ايران، قال آية الله التسخيري إن الغرض من تنظيم الحوارات الدينية بين الأديان في ايران ليس إظهار التفوق الديني لدين ما و بطلان سائر الأديان وإنما التوصل إلى حلول وقواسم مشتركة للتفاعل والتعاون.
يذكر أنه أقيم حفل إزاحة الستار عن كتاب "ايران؛ مهد التعايش السلمي" الصادر باللغة الإنجليزية، أمس الإثنين 23 نوفمبر / تشرين الثاني، في مقر رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية بطهران، بمشاركة زعماء الأقليات الدينية، والشخصيات العلمية والثقافية.