لم تلقَ نداءات الاستغاثة التي أطلقتها الفصائل المسلحة في ريف اللاذقية أي استجابة تمنع تقدم الجيش السوري، الذي سيطر على مواقع استراتيجية تمهد له الطريق نحو الحدود التركية وتساعده في معركته في سهل الغاب في ريف حماه الشمالي.
لم تلقَ نداءات الاستغاثة التي أطلقتها الفصائل المسلحة في ريف اللاذقية أي استجابة تمنع تقدم الجيش السوري، الذي سيطر على مواقع استراتيجية تمهد له الطريق نحو الحدود التركية وتساعده في معركته في سهل الغاب في ريف حماه الشمالي.
وفتح الجيش السوري في ريف اللاذقية الشمالي جبهات عدة في آن واحد في هجوم وصفته المجموعات المسلحة بالأعنف على مواقعها منذ بدء العملية العسكرية قبل نحو شهر ونصف شهر.
وبدأ الجيش هجماته على أكثر من محور ساهمت في تشتيت قوات المسلحين، وكانت بداية الهجوم من محور جبل النسر باتجاه جبل زاهية، شمال ناحية ربيعة، والتي بدأت فيها مجموعات الاقتحام بالتقدم البري بتغطية جوية من المروحيات الروسية، حيث دارت معارك مع المسلحين لمنع تقدم الجيش، إلا أنهم فشلوا في ذلك وانتهت المعركة بسيطرة الجيش السوري على تلة 803 الاستراتيجية وجبل بوز داغ وكوع الحطب المحيطة بجبل زاهية.
وقال مصدر ميداني إنّ الجيش بدأ عملية التثبيت في المواقع التي سيطر عليها، مشيراً إلى أهمية تلك النقاط في الوصول إلى جبل زاهية المطل على الحدود التركية.
وتمكن الجيش بعد معارك عنيفة من السيطرة على الدغمشلية والزويك وجبل الزويك. وقال المصدر العسكري إنّ المساحة الجغرافية التي سيطر عليها الجيش في زويك بطول 2 كلم وعرض 4 كلم وتشرف على طريق حلب ــ اللاذقية، مشيراً إلى مصادرة مستودع للذخائر وقذائف الهاون والصواريخ وآلية بلدوزر جديدة تُستخدم في فتح الطرقات..
وأطلقت الفصائل المسلحة، في ريف اللاذقية، نداءات الاستغاثة لاجل صدّ تقدم الجيش، محذرةً من سقوط المنطقة في يد الجيش السوري.
كما شهد سهل الغاب وصول تعزيزات عسكرية، أيضاً، في إطار التحضير لعمل عسكري مرتقب ومرتبط بتقدم الجيش على محور جب الأحمر في ريف اللاذقية الشمالي. وعلى جبهات حلب، ما زالت المعارك مستمرة بين الجيش والفصائل المؤازرة له في الريف الجنوبي في محيط خان طومان.