دعت المرجعية الدينية، الجمعة، زائري الأربعينية بالحفاظ على مبادئ الإسلام وحمايتها من الضياع والانحراف وأداء الواجبات واجتناب المحرمات، وفيما طالبت أصحاب المواكب الحسينية بالحرص على الحفاظ على الممتلكات العامة
دعت المرجعية الدينية، الجمعة، زائري الأربعينية بالحفاظ على مبادئ الإسلام وحمايتها من الضياع والانحراف وأداء الواجبات واجتناب المحرمات، وفيما طالبت أصحاب المواكب الحسينية بالحرص على الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ونظافة مواقعهم وعدم الإسراف والتبذير، شددت على ضرورة التعاون مع القوات الأمنية لتمكينها من أداء واجباتها بأكمل وجه.
وقال معتمد المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني بكربلاء المقدسة، إنه "مع اقتراب موعد زيارة الأربعين التي يزحف بها الملايين من عشاق الإمام الحسين سيرا على الأقدام للتعبير عن شدة ارتباطهم بالإمام وتجديد العهد له لمواصلة الدرب على مبادئه الشريفة، نذكر المؤمنين بالحفاظ على مبادئ الإسلام وتعاليمه المقدسة التي ضحى الإمام وأهل بيته وأصحابهم من اجل حمايتها من الضياع والانحراف"، مشددا على أنه "يقتضي من المؤمنين مزيد التفقه في الدين والحرص على تطبيقه وأداء الواجبات واجتناب المحرمات".
وأضاف الكربلائي، "يتصدى في هذه الزيارة مجموعة من فضلاء وطلبة الحوزة العلمية لبيان الأحكام الشرعية والاخلاقية واقامة الصلاة جماعة على طول مسار الطريق الواصل الى كربلاء"، داعيا الزائرين الى أن "يغتنموا فرصة هذه الايام ويجعلوا سفرهم هذا لمزيد من التفقه والتحلي بالأخلاق الفاضلة وان لا يمنع أداء خدمة لزائري لإمام الحسين وإقامة العزاء من أداء الصلاة في أول أوقاتها".
وبين الكربلائي، أن "من المقاصد المهمة لهذا السفر الإلهي هو تثبيت المبدأ الأساس الذي انطلق منه الإمام في مسيرته من المدينة المنورة الى كربلاء وأراد شيعته الالتزام به في أحلك الظروف وهو التضحية بالمال والنفس والولد والايثاء والصبر للحفاظ على مبادئ الإسلام"، مشيرا الى أن "المعركة المصيرية مع عصابات داعش تتجلى فيها تلك القيم في أسمى صورها لاسيما من قبل الأبطال المقاتلين بمختلف عناوينهم الذين يرابطون في الجبهات وتركوا الدنيا وما فيها ليجسدوا قيم الفداء والتضحية والإيثار، ومن أجل مظاهر الولاء والارتباط بالإمام في هذه الايام هو إدامة زخم المعركة ضد داعش بتعزيز روح الصمود وإرادة القتال ودعم المقاتلين بالمعونات والرجال الأشداء أولي البأس والعزم لتطهير العراق كلها من دنس هذه العصابات".
وتابع معتمد المرجعية الدينية، أن "المأمول من الزائرين وأصحاب المواكب الحسينية ان تكون أعمالهم وخدماتهم مرآة عاكسة لأخلاق أهل البيت وذلك من خلال حرصهم على الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم مزاحمة مسارات الآليات والسيارات الناقلة للزائرين والحفاظ على نظافة مواقعهم فان إطعام الزائرين قد ينقلب الى فعل مذموم اذا ارتبط بالإسراف والتبذير"، مشددا على ضرورة "التعاون بين الجميع لإنجاح الزيارة وخصوصا التعاون مع القوات الأمنية لتمكينها من أداء واجباتها بأكمل وجه".
وتعد الزيارة الأربعينية من اكبر المناسبات الدينية في البلاد، إذ يتوجه الملايين من مختلف مناطق العراق سيراً على الأقدام صوب محافظة كربلاء لأداء مراسيم الزيارة، وعادة ما ترافقها إجراءات أمنية مشددة وغلق لمعظم الطرق حفاظاً على سلامة الزوار.