يبدو أن نيويورك لا تزال على قائمة أهداف الإرهاب منذ تفجير تنظيم "القاعدة" برجي التجارة العالمية في العام 2001، وإن اختلفت الجهة المخطّطة لاستهدافها.
يبدو أن نيويورك لا تزال على قائمة أهداف الإرهاب منذ تفجير تنظيم "القاعدة" برجي التجارة العالمية في العام 2001، وإن اختلفت الجهة المخطّطة لاستهدافها.
ونشر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" شريطاً مصوّراً يُهدّد فيه بتنفيذ هجوم وشيك على المدينة، في حين ردّت شرطة المدينة أنها على علم بالشريط لكن "لا يوجد تهديد آني محدّد".
ويظهر في الشريط مشاهد لساحة "تايمز سكوير" الشهيرة في نيويورك، كما تظهر مشاهد أخرى لعملية تجميع قنبلة، قبل أن يبدو انتحاري مفترض وهو يقوم بارتداء سترة مغلقة فوق حزام ناسف.
وقال المتحدث باسم شرطة المدينة ستيفن ديفيس: "الصور في الفيديو غير جديدة، لكنّ التسجيل يؤكد أن نيويورك مازالت على رأس قائمة الأهداف للإرهابيين. وعلى الرغم من أنه لا يوجد تهديد آني أو مُحدّد ضدّ المدينة فنحن سنبقى في حالة يقظة شديدة ونتابع العمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالية (اف بي آي) وأجهزة مكافحة الإرهاب وسائر وكالات الاستخبارات للمحافظة على سلامة المدينة".
وعلّق عمدة المدينة بيل دي بلاسيو على الفيديو قائلاً إن الشرطة تقوم بواجبها عبر التحقّق من المناطق الظاهرة في الفيديو، مضيفاً أن هدف الإرهابيين هو "بثّ الذعر" ولكنه أكد أن نيويورك "لن يُصيبها الهلع" في مواجهتهم.
وإذ أشار إلى أن "تايمز سكوير وهيرلد سكوير يظهران في الشريط"، أكد أن شرطة نيويورك تتّخذ مع شركائها كل الإجراءات الأمنية الضرورية في هذه القطاعات وفي قطاعات أخرى في المدينة، موضحاً أن شرطة نيويورك "هي الأقوى في البلاد مع قوات لمكافحة الإرهاب تمّ تعزيزها بـ 500 شرطي إضافي".
لكنّ محلل شؤون الإرهاب في شبكة "سي ان ان" الأميركية بول كروكشينك أكد أنه لا يُمكن لأجهزة الأمن الأميركية تجاهل الفيديو "بصرف النظر عن جدية التهديد"، مضيفاً أنه "يجب التعامل مع الموضوع بجدية لأن داعش هو أغنى تنظيم إرهابي في التاريخ ولديه الكثير من العملاء والعناصر في الغرب وهو يطمح بشكل كبير إلى تنفيذ هجوم على الأراضي الأميركية".