ازدادت الأزمة السياسية في كوسوفو عمقا الأربعاء بعدما ألقت الشرطة القبض على نائب برلماني معارض وطوقت منزل أحد النواب الأخرين، وعثرت على قنبلة يدوية بالقرب من المحكمة الدستورية.
وذكرت قناة (كوها تي.في) التليفزيونية أنه تم إلقاء القبض على دونيكا كاداي-بايوبي، النائب المنتمي لتحالف مستقبل كوسوفو، بسبب إطلاق الغاز المسيل للدموع في البرلمان الثلاثاء، فيما طوقت الشرطة منزل ألبين كورتي، الزعيم غير الرسمي لحزب فيتيفندوسي، الذي أمطر أحد نواب ائتلاف الحكومة برذاذ الفلفل.
واضطر نواب الائتلاف الحاكم في النهاية إلى اختتام الجلسة البرلمانية في "غرفة بديلة" وعمل تصويت مهم حول ميزانية عام 2016 .
وكان هجوم الثلاثاء هو الرابع للمعارضة بالغاز المسيل للدموع في برلمان كوسوفو خلال ستة أسابيع، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين المناهضين للحكومة في وسط بريشتينا. وأصيب أكثر من 10 رجال شرطة، كما ألقي القبض على عدة أشخاص.
وتسعى المعارضة إلى عرقلة مساعي البرلمان الرامية لتنفيذ اتفاقية مع صربيا تم التوصل إليها بوساطة من الاتحاد الأوروبي من شأنها منح التجمعات السكانية الصربية في كوسوفو، ذات الأغلبية الألبانية، مزيدا من الحكم الذاتي.
وتم تعليق الاتفاق الذي تم إحالته إلى المحكمة الدستورية لمراجعته. وأبطلت الشرطة الأربعاء مفعول قنبلة يدوية عثر عليها في فناء المحكمة، ولم يتوافر المزيد من التفاصيل على الفور.