قال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان ، إنه لولا دعم الجمهورية الاسلامية الإيرانية و الدور الذي لعبه مستشاروها العسكريون لكانت دمشق سقطت خلال السنوات الثلاث الأولى من تعرضها لهذه الفتنة و المؤامرة ، حيث لم تسمح طهران بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد هناك ، من قبل الجماعات الارهابية و الدول الداعمة لهم .
قال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان ، إنه لولا دعم الجمهورية الاسلامية الإيرانية و الدور الذي لعبه مستشاروها العسكريون لكانت دمشق سقطت خلال السنوات الثلاث الأولى من تعرضها لهذه الفتنة و المؤامرة ، حيث لم تسمح طهران بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد هناك ، من قبل الجماعات الارهابية و الدول الداعمة لهم .
و اشار الدكتور أمير عبداللهيان في كلمة له امام ملتقى "سوريا قلب المقاومة" ، الى الصحوة الاسلامية والتطورات التي تشهدها منطقة غرب آسيا ، و قال على الرغم من ان البعض يحاول ان يوحي بان المنطقة لم تشهد صحوة اسلامية ، وانها لم تحصل في تطورات المنطقة على مدى السنوات الـ 5 الماضية، الا اننا نلمس بوضوح هذه المسألة بفضل الثورة الاسلامية في ايران و عقيدة الثورة الاسلامية وافكار ومباديء الامام الراحل (رض) واستمرار هذه المسيرة على يد سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي .
ونوه الدكتور عبد اللهيان الى ان شهداء الثورة الاعزاء والدفاع المقدس وكذلك مدافعي الحرم ساعدوا في هذه المسيرة لتجد الثورة الاسلامية هذه الفرصة ليكون لها اليوم نفوذا في المنطقة وفي بعض نقاط العالم ، مضيفا : ان سبب محاولة الاطراف المقابلة تغيير مسيرة الصحوة الاسلامية في المنطقة ، هو نفوذ وثقافة الثورة الإسلامية .
وتطرق مساعد وزير الخارجية الى الدول المشاركة في اجتماع فيينا حول سوريا قائلا : أن الدول الـ5 الاعضاء في الامم المتحدة شاركت في الجولة الثانية من محادثات فيينا حول سوريا ، وقد تم حسب طلب ايران ، اضافة العراق ولبنان وعمان الى هذه المجموعة ، لاننا نعتقد أن الدول التي كان لها خلال السنوات الـ 5 الماضية دورا مؤثرا ورئيسيا في سوريا يمكن ان يكون لها الان دور مصيري في حل الازمة في هذا البلد .
ونوه امير عبد اللهيان إلى ان طهران وافقت على المشاركة في اجتماعات فيينا حول الأزمة السورية ، كي تغير وجهة نظر بعض الأطراف، التي دعمت المجموعات الارهابية بالمال والسلاح، كما أكد إصرار الجمهورية الاسلامية الايرانية على عدم السماح للآخرين باتخاذ قرارات بدلا عن الشعب السوري لانه هو المسؤول عن تقرير المصير السياسي لبلاده.
واسترسل قائلا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت خلال الازمة السورية بأمر مهم جدا وهو عدم السماح بالاطاحة بالنظام السياسي السوري على يد الارهابيين وان هذا جزء من مفاخرنا . وتابع قائلا: مع ذلك، فان بعض الدول استخدمت من أجل تحقيق اهدافها السياسية اقذر الطرق و الاساليب وهي استخدام الارهابيين . وتابع : ان اجراء الانتخابات في سوريا يتطلب أمورا اساسية مثل وقف الحرب والسيطرة على الحدود وتحديد وضع مجموعات المعارضة والمجاميع الارهابية. واشار عبد اللهيان الى الأحداث الاخيرة التي وقعت في باريس مبينا ان احداث باريس اثبتت مدى خطأ استراتيجية استخدام الارهابيين كاداة لتحقيق الاهداف، وان النقطة الاساسية في هذه الاحداث هي الدول التي تتبع الطريقة الخاطئة المبنية على استخدام الارهابيين وتسهل لهم اجتياز الحدود وتقدم المساعدات لهم وهذا نهج غير صحيح أبدا .
وحول دور مستشاري الجمهورية الاسلامية الايرانية في سوريا اكد عبداللهيان، ان دور هؤلاء المستشارين هو مساعدة سوريا ، لكن امريكا والغرب ينظرون الى هذه الكلمة من منظور جديد ، ويعلنون أن مستشاريهم يقدمون مساعدات لما يسموه بـ "المعارضة المعتدلة" ، إما مستشارينا فيساعدون من أجل الحرب !!! ، ونحن نعتقد ان المعارضة المسلحة لا يمكن أن تكون معتدلة ابدا ، حيث لو كانت معتدلة لكانت تسير في اطار عملية سياسية .
ونوه مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية الى ان ايران الاسلامية ترى في الرئيس بشار الأسد خطا احمر باعتباره الرئيس الشرعي لسوريا ولا يمكن لأحد تقرير مصير هذا الشعب إلى حين إجراء انتخابات .
واوضح عبداللهيان ان هدف مشاركة الفريق الايراني في محادثات فيينا حول الازمة السورية، هو عدم السماح للآخرين باتخاذ قرارات بدلا عن الشعب السوري ، مؤكدا ان ايران الاسلامية تنفذ بدقة توجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية ولن نسمح للاخرين ابدا باتخاذ قرارات بدلا من الشعب السوري.