طمأن وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، الجمهور "الإسرائيلي" إلى أن «وجهة داعش ليست إسرائيل، رغم وجود حدود مشتركة في أكثر من منطقة محيطة بها».
طمأن وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، الجمهور الإسرائيلي إلى أن «وجهة داعش ليست إسرائيل، رغم وجود حدود مشتركة في أكثر من منطقة محيطة بها». في المقابل، أكّد يعلون الذي تعبّر مواقفه عن رؤية وتقديرات الأجهزة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، «أن ما يقلقنا هو الوجود الإيراني في المنطقة».
مواقف يعلون أتت بعد سلسلة من الضربات التي وجهتها «داعش» في سيناء والضاحية الجنوبية وباريس، حيث رأى فيها مناسبة للتوجه إلى الرأي العام الاسرائيلي، خاصّةً بعد التساؤلات التي توالت عن إمكانية اتساع نطاق ضربات «داعش» لتطاول العمق الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن «داعش» يحتاج إلى هذا النوع من الضربات «لإضفاء قدر من المشروعية التي توفرها مثل هذه العمليات».
ورأى يعلون في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية أن «إسرائيل ليست مهددة كثيراً من قبل تنظيم داعش، رغم أنها تتقاسم معنا الحدود في أكثر من منطقة، وينشط فيها التنظيم ويتمتع بقوة»، لافتاً إلى أن داعش «يتجنب شن الهجمات على إسرائيل».
ورغم أن الأجهزة الأمنية والوقائع تؤكد أن مفاعيل «الردع محدودة جداً» مع هذا التنظيم لأسباب عديدة، إلا أن يعلون أشار إلى أن «امتناع داعش عن توجيه الضربات إلى إسرائيل يعود إلى نجاحها في ردع التنظيم في سوريا».
وأكّد يعلون أن «داعش لم يفتح جبهة ضدنا، لأن ذلك ببساطة سيعود بالضرر عليهم»، مضيفاً أنه «لا يوجد للتنظيم حضور كبير في الضفة الغربية، وبين العرب في إسرائيل، وتكاد الأرقام لا تذكر».
وشدد على أن إسرائيل تتابع وجود «داعش» في سوريا، إضافةً إلى حضورهم في «ولاية سيناء»، كما يسمونها، أو على الحدود المصرية. كذلك «لديهم بعض المؤيدين في غزة، حيث تقاتلهم حماس هناك، وهذه ظاهرة مثيرة للاهتمام».
وتابع يعالون: «شهدت سيناء محاولات لهجمات عدّة. لكن أخيراً لم يحدث ذلك. فالمصريون يقاتلونهم بعزم كبير. ويحدث في بعض الأحيان إطلاق صاروخ من غزة على يد داعش، ولكن في الواقع الهدف منه تحدي حماس». وأضاف أن «الوجود الإيراني في المنطقة أكثر مدعاة للقلق بالنسبة إلى إسرائيل من وجود داعش»، موضحاً «أن ما يحدث في سوريا يعزز من قوة إيران، وعلى مدى العام المنصرم عملنا على منع إيران من فتح جبهة في الجولان».
المصدر: الاخبار