اكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي بان الجمهورية الإسلامية الايرانية تعمل على تعزيز وتحديث قدراتها الدفاعية على مدار الساعة.
اكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي بان الجمهورية الإسلامية الايرانية تعمل على تعزيز وتحديث قدراتها الدفاعية على مدار الساعة.
وفي كلمته التي القاها اليوم الاثنين خلال ملتقى "تحصين البنية الداخلية للاقتدار الوطني" المنعقد في الجامعة العليا للدفاع الوطني بطهران، اعتبر العميد سلامي النظرية البنيوية او عقيدة نظام الهيمنة للسيطرة على العالم هي تغليب منطق القوة على الامور وقال، انهم يريدون بناء العالم بسلسلة تراتبية تكون فيها العلاقات بين الشعوب والحكومات ومفاهيم مثل الحرية ومصير الشعوب والعدالة العالمية في اطار هذه الهيكلية.
واعتبر ان الحق في مثل هذا العالم هو مع الاقوى واضاف، ان هذا المنطق هو منطق الغرب للهيمنة على العالم وان مشاريع الاميركيين لصناعة الشعوب مبنية على هذا الاساس ويتم خلالها بناء هيكل شخصية وهوية الشعوب من قبلهم بحيث يرى الاخرون ويفكروا مثلما يريد الاميركيون وان يتم تفسير العدالة مثلما يصورون.
وتابع نائب القائد العام للحرس الثوري، انه وفي مثل هذا المنطق يوصف كفاح الشعب الفلسطيني المظلوم للحصول على حقوقه المشروعة بالارهاب فيما يوصف ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين من قبل الكيان الصهيوني بانه دفاع مشروع، لذا فانه حينما يسود منطق القوة يتم تفسير المصطلحات هكذا.
واعتبر ان الغرب معني بالديمقراطية لديه فقط ويرى بان العالم غير الغربي يجب ان يدار من قبل ادوات دكتاتورية تحفظ مصالح الغرب.
واشار الى المجازر الجماعية التي ارتكبها الاميركيون في فيتنام وفي هيروشيما وناغازاكي بالقنبلة الذرية وانها اصبحت مفهوما عاديا لا يتم الاكتراث به في التطورات الدولية في الوقت الذي لا تستطيع الشعوب الاخرى استخدام الطاقة النووية السلمية و"هذا هو العالم الذي يصفه الغرب".
واكد بانه في مقابل هذا المنطق جاء الامام الخميني (رض) بثورته لتغيير وكسر هذا النظام القديم والقوى الظالمة وان يجعل القوة مرتهنة بالعدالة والحرية والاستقلال.
واكد بان اميركا لم تستطع ضمان امن الكيان الصهيوني الذي تكبد 4 هزائم متتالية خلال الاعوام الاخيرة في المنطقة واضاف، ان اميركا لم تستطع الحيلولة دون هزيمة الكيان الصهيوني في 4 حروب امام براعم (قوى المقاومة) تبلورت على اساس افكار الثورة الاسلامية وفشلوا في تنفيذ مخططهم السياسي في الشرق الاوسط.
واشار الى الفشل الاميركي في فرض الحظر على ايران ومحاصرتها وثني ارادتها، ولفت الى الفشل الاميركي في تغيير النظام السياسي في سوريا، ونوه الى تخلي اميركا عن فكرة التدخل العسكري في سوريا وهي لم تستطع ان تفعل شيئا من قبل في افغانستان والعراق واضاف، ان الاميركيين الذين كانوا ينتفعون فيما الاخرين يدفعون الثمن، قد اصبحت قدراتهم الان تتآكل تدريجيا واضحوا يدفعون الاثمان فيما تنتفع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واوضح باننا ادركنا بان اكتسابنا القدرات ابسط واسهل بكثير مما كنا نتصور واضاف، ان تسارع تعزيز قدراتنا الدفاعية يتطابق مع حاجاتنا وان نسبة النمو في انتاج قدراتنا الدفاعية تزداد يوميا ونعمل على انتاج قدرات جديدة على مدار الساعة.
واكد نائب القائد العام للحرس الثوري، ان مناوراتنا ومنجزاتنا الدفاعية قد ازدادت الى المستوى الذي اصبحنا نمتنع معه عن الاعلان عنها للحيلولة دون ان يصبح مناخ الراي العام ذا طابع امني.
وقال، انه حينما كان اختبار صاروخ قصير المدى مبهرا لنا يوما ما فان اختبار صواريخ بعيدة المدى بدقة وهامش خطأ ضئيل امر لا ننبهر به، وكذلك حينما تقوم طائراتنا من دون طيار بالتحليق لمسافة 3000 كم وتنفذ عمليات هجومية.
وصرح العميد سلامي انه حينما يُقترح علينا ان نشتري اسلحة حديثة كان الامر لافتا بالنسبة لنا ولكن الان ليس كذلك اذ اننا نمتلك مثيلاتها وافضل منها احيانا.