استشهد فلسطينيان على الأقل، وأصيب عشرات آخرون في مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الاثنين بعد اقتحامها لمخيم قلنديا بالقدس المحتلة، وهدم منزل الأسير محمد شاهين.
استشهد فلسطينيان على الأقل، وأصيب عشرات آخرون في مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الاثنين بعد اقتحامها لمخيم قلنديا بالقدس المحتلة، وهدم منزل الأسير محمد شاهين.
وقالت مصادر طبية إن المواطنين أحمد أبو العيش (موزة) 28 عاما، وليث أسعد مناصرة 21 عاما، استشهدا برصاص الاحتلال في مخيم قلنديا، فيما أصيب العشرات بينهم أربعة بالرصاص الحي وصفت بين متوسطة وحرجة، بينما اختطفت قوات الاحتلال أحد الأطفال المصابين، وفي وقت لاحق، بدأ الحديث يدور عن شهيد ثالث بالمخيم.
وقال أسير محرر من داخل المخيم في اتصال هاتفي مع مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن قوات الاحتلال الصهيوني، حاصرت المخيم نحو الساعة الثانية والنصف فجراً (بالتوقيت المحلي)، قبل اقتحامه ومداهمة منزل الأسير محمد شاهين المهدد بالهدم.
وذكر أن شباب المقاومة تصدوا لقوات الاحتلال، وجرى اشتباك مسلح؛ استشهد خلاله الشاب أبو العيش.
وأكدت مصادر محلية، أن قوة الاحتلال حوصرت في أزقة المخيم، في ظل ضراوة المقاومة، قبل أن تصل تعزيزات بما في ذلك استدعاء طائرة مروحية حلقت فوق المخيم؛ لإجراء تغطية لانسحاب الجيش الصهيوني من المخيم.
وأضافت المصادر المحلية، أن قوات الاحتلال عاودت اقتحام المخيم مرة ثانية، وتصدى لها الشبان، وخلال ذلك استشهد الشاب الثاني أشرف الشوعاني.
وبحسب المصادر المحلية، فإن قرابة 1000 جندي صهيوني، اقتحموا المخيم من جميع المداخل، بعد إغلاق كل الطرق المؤدية اليه، من منطقة (صالات الفصول الأربعة) وحتى حاجز قلنديا، تخللها انتشار لقوات الاحتلال وقناصته وتمركزهم على أسطح البنايات؛ ما أدى إلى شل الحركة بالكامل داخل المخيم.
وأقدمت قوات الاحتلال على اقتحام منزل الأسير شاهين وإجبار سكانه على الخروج منه، مع إبلاغ سكان المنازل المحيطة بإخلاء منازلهم؛ تمهيداً لنسف المنزل المذكور، حيث توجه الأهالي إلى ساحة النادي وملعب كرة القدم وسط المخيم، قبل أن يجري تدمير المنزل.
وتتهم قوات الاحتلال شاهين بأنه منفذ عملية دير بزيع غرب رام الله، التي قتل فيها المستوطن داني غونين، في شهر رمضان الماضي.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال اختطفت الفتى يوسف أبو لطيفة 17 عاما، من داخل سيارة الإسعاف وهو مصاب بجروح خطيرة، لافتين إلى اعتداء تلك القوات على طواقم الإسعاف، وإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع عليها.
وذكر أولئك أن أحد الجنود الصهاينة أصيب بنيران المقاومة، وبقي ملقى على الأرض لوقت طويل، وسط ترجيحات بمقتله.