قال نائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي في البحرين أن الشيعة في البحرين محاربون لأجل عقيدتهم وممارسة شعائرهم المذهبية، ولذلك هاجمت القوات البحرينية مجالس ۲۱ منطقة لإزالة الأعلام والسواد واللافتات العاشورائية.
قال نائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي في البحرين أن الشيعة في البحرين محاربون لأجل عقيدتهم وممارسة شعائرهم المذهبية، ولذلك هاجمت القوات البحرينية مجالس ۲۱ منطقة لإزالة الأعلام والسواد واللافتات العاشورائية.
وأشار الشيخ عبدالله الصالح نائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي في البحرين التي تعد ثاني جمعية بعد الوفاق، الى ان قضية البحرين ربما تكون قضية منسية.
واوضح الشيخ الصالح، ان بسبب أوضاع المنطقة بما فيها ظهور داعش إنما هناك تعمد لتجاهل قضية البحرين، خاصة هناك في البحرين شعب مسالم مطالب بحقوقه المشروعة المنصوص عليها في جميع الدول الإسلامية، وأن هذا الصمت والنسيان الإعلامي يأتيان رغم استمرار القمع الذي كان ولا زال موجوداً واستمرار الإعتقالات والتعذيب والإنتهاكات.
وأضاف، أن السبب في الغياب عن الساحة الإعلامية هو عمل دئوب ومقصود من قبل دول متنفذه متمولة ودول البترودولار هي التي تعمل علي إخفاق قضية البحرين وإبعادها عن الواجهة.
وأوضح أن القضية مترابطة من العراق الي سوريا الي اليمن الي البحرين الي المنطقة الشرقية، فهي دائرة واحدة يمكن تسميتها دائرة ممانعة ودائرة مقاومة لا تنفك ولا تنفصل عن بعضها البعض.
وقال الشيخ عبدالله الصالح أن الحكومة البحرينية رغم انها تدعي انها لا تهمها الطوائف وتدعي الحرية ولكنها في الحقيقة تحارب التشيع وتحارب الشيعة بوجوه متعددة.
وفيما يخص مشاركة القوات البحرينية في الحرب على اليمن، قال ان البحرين ليس لديها جيش يعتد به، مبيناً أن البحرين تحتاج الي جلب مرتزقة من الخارج للدفاع عنها أمام المحتجين السلميين، ولكن هذه المشاركة هي خطوة طبيعية تأتي بسبب علاقات رجال الحكم مع السعودية.
وأكد أن أحداث اليمن لا تؤثر مباشرة علي الثورة في البحرين لأننا مستهدفون قبل أحدث اليمن وبعدها ولا نزال كذلك.
وفيما يخصّ تعرض الشيعة لمضايقات من قبل متشددين سنة في البحرين، قال: انه لا يجوز ان ندعي أن هناك تشدداً سنياً إنما في الحقيقة التيار السلفي الوهابي التكفيري، هو أبعد ما يكون عن الجانب الديني. فالشيعة والسنة إخوان موجودين داخل البحرين وهم في نضال مشترك.
واستطرد قائلاً: ان الحراك في البحرين يبدو انه شيعي بسبب أغلبية السكان ولكن يوجد هناك مجموعة من إخواننا السنة ويناضلون ضد السلطة الديكتاتورية المستبدة كما نناضل نحن.
وأردف الشيخ عبدالله الصالح: أن التيار التكفيري هو أبعد ما يمكن عن الدين ولا يمكن أن نقول انه متشدد ديني، فإن التشدد الديني لا يكون الا بتقرب أكثر لله سبحانه وتعالي والتقرب لله يعني الحب والتسامح واستيعاب الجميع وخدمة الجميع والعمل من أجل الناس وليس قتل الناس وتدميرهم.
وفيما يخص مضايقة الشيعة في البحرين خلال ممارسة شعائرهم الحسينية في شهر محرم الحرام، قال الشيخ عبدالله الصالح إن هذه المضايقات إزدادت بعد إحتلال السعودية للبحرين.
وأوضح الشيخ الصالح، انه خلال محرم هذا العام تمت مهاجمة 21 منطقة في البحرين بمعدل ثلاث مناطق يومياً، وذلك لتمزيق السواد وإزالة اللافتات والأعلام العاشورائية فضلاً عن مهاجمة المواكب والمعزين ومنعهم من الوصول الي العاصمة وأماكن العزاء الموحد التي تقيمها البحرين خلال الثامن لغاية 13 من محرم كل يوم عزاء موحد في منطقة من المناطق.