أعلن المدعي العام في لبنان القاضي سمير حمود، أن الإرهابيين استخدموا 9 كيلوغرامات من المواد المتفجرة في جريمة التفجير المزدوجة التي استهدفت الأبرياء في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء أمس، واصفاً التفجيرين بأنه "عمل إرهابي".
أعلن المدعي العام في لبنان القاضي سمير حمود، أن الإرهابيين استخدموا 9 كيلوغرامات من المواد المتفجرة في جريمة التفجير المزدوجة التي استهدفت الأبرياء في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء أمس، واصفاً التفجيرين بأنه "عمل إرهابي".
وقال القاضي حمود في تصريح أدلى به بعد تفقده اليوم الجمعة، مكان وقوع التفجيرين في منطقة برج البراجنة: أن هذه الجريمة كانت "عملية مزدوجة"، نفذها انتحاريان، مشيرا إلى أن التفجير الأول كان بواسطة دراجة نارية مفخخة بعبوة ناسبة زنتها 7 كيلوغرامات، والتفجير الثاني كان بواسطة حزام ناسف موضوع على الخصر، زنته 2 كلغ.
واضاف القاضي حمود: "نحن لا نزال في طور الدراسة وتحديد نوع المتفجرات"، مشيراً إلى أنه لم يثبت بالأدلة إلى الآن أن الانتحاريين كانوا ثلاثة موضحاً، "الموضوع قيد المتابعة.. إن شاء الله يكون لدينا قريبا إثباتات بشأن هذا الموضوع".
بدوره، أعلن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر: أن "الهيئة العليا للاغاثة"، ستقوم خلال ساعات بتفقد المكان لإجراء الكشف الميداني وإعادة فتح المنطقة.
وقال القاضي صقر: "إن المعلومات المتوافرة نتابعها من خلال المعطيات للتأكد ما إذا كان هناك انتحاري ثالث، وما يبدو حتى الآن أنهما اثنان، وخلال ساعات ينتهي الكشف والتركيز يتم على الجهة التي أتى منها الانتحاريان ومن وراءهما ونركز على كل المعطيات لتبيان الحقائق".
وأضاف القاضي صقر في تصريح أدلى به في مكان الانفجارين في برج البراجنة: "يبدو ان هناك رابطا بين الانتحاري الذي القى الجيش القبض عليه أمس في طرابلس (شمال) والانتحاريان اللذان فجرا نفسيهما في برج البراجنة"، لافتا الى "ان الجيش انقذ طرابلس من انفجار كان سيحصل فيها".
وكانت قيادة الجيش اللبناني أكدت في بيان لها وجود انتحاري ثالث قتل جراء الانفجار الثاني دون أن يتمكن من تفجير حزامه الناسف.
وتبادل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لجثة انتحاري دفعتها قوة الانفجار إلى داخل فرن وكان الحزام الناسف ما يزال على وسط حامله وهو مربوط بقنبلة يدوية من النوع الذي يحتوي على عدد كبير من الشظايا، ومزود بكمية كبيرة من الكرات الحديدة.
إلى ذلك ارتفع عدد شهداء جريمة التفجير الارهابي إلى 44 شهيدا فيما بلغ عدد الجرحى 240 مصاباً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأدى الانفجاران إلى تدمير واحتراق عدد من السيارات والمحلات التجارية والمنازل وإلحاق أضرار مادية جسيمة في المكان.
وأعلن تنظيم "داعش" الارهابي مسؤوليته علن الجريمة، التي لاقت استنكاراً واسعاً من مختلف القوى السياسية والدينية والحزبية اللبنانية.