رئيس المفوضية الأوروبية: علينا أن نرى في أزمة الهجرة فرصة لا تهديدا لنمط حياتنا

الثلاثاء 3 يوليو 2018 - 05:38 بتوقيت غرينتش

دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الأوروبيين للنظر إلى أزمة الهجرة على أنها تتيح فرصا إيجابية جديدة بدلا من أن يروا فيها تهديدا لنمط حياتهم.

دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الأوروبيين للنظر إلى أزمة الهجرة على أنها تتيح فرصا إيجابية جديدة بدلا من أن يروا فيها تهديدا لنمط حياتهم.
 وفي كلمة ألقاها خلال القمة الأوروبية الإفريقية في مالطا الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني قال يونكر: "تعد الهجرة تحديا متعدد الجواب والطبقات، وتنجم عنها مشكلات يعسر حلها. لكن لا يجوز السماح بأن تؤدي الهجرة الحالية إلى التفريق بين إفريقيا وأوروبا".
وأضاف يونكر: "يجب أن تتيح أزمة الهجرة لنا بناء الجسور بين القارين.. ويجب عدم اعتبار أزمة الهجرة على أنها خطر عظيم يهدد نمط حياة الأوروبيين، بل علينا أن نرى فيها فرصة، وإن كنا واعين بكثرة المشكلات الناجمة عن الهجرة".
من جانبها ذكرت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما أن الأفارقة يشكلون 35% فقط من عدد المهاجرين المتوجهين إلى القارة الأوروبية.
الاتحاد الإفريقي يحذر من مخاطر إنشاء مراكز لقبول المهاجرين في أراضيه
هذا وأعربت دلاميني زوما عن معارضة الاتحاد الإفريقي لفكرة إنشاء مراكز لقبول المهاجرين في إفريقيا، قائلة إن هذه المراكز ستتحول إلى معتقلات، الأمر الذي سيعتبر انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان وسيجعل المهاجرين ضحايا.
وأضافت أن الفئة الأكثر تعرضا للخطر هي النساء والأطفال الذين سيتعرضون للاغتصاب والاتجار بالبشر وحتى الأعضاء البشرية، إضافة إلى أن "هذه المراكز يمكن أن تتحول إلى بؤر للجريمة المنظمة والتطرف والإرهاب، مما سيجعل المشكلات التي نحاول حلها أكثر تعقيدا".
وكانت مصر قد أعلنت سابقا، على لسان وزير خارجيتها سامح شكري، أن الدول الإفريقية غير مستعدة في الوقت الحالي لإنشاء مراكز مؤقتة للاجئين.
وأفاد شكري بأن الحديث يدور عن مبادرة في بداية مناقشتها ولا تعتبر أولوية في نظر الدول الأعضاء في "عملية الخرطوم" التي تترأسها مصر والتي تضم كذلك أريتريا وإثيوبيا، وجنوب السودان والسودان وجيبوتي وكينيا وتونس.
أوروبا تحدد مصير اللاجئين.. والشمال الإفريقي وجهة محتملة
بعد اجتماعات عديدة عقدها ممثلون عن دول القارة العجوز في محاولة فاشلة لصد تدفق اللاجئين إلى أراضيها، قرر الاتحاد الأوروبي طلب المساعدة من إفريقيا.
وتشهد عاصمة مالطا فاليتا الأربعاء والخميس الـ11 والـ12 من نوفمبر/تشرين الثاني قمة لمناقشة قضية الهجرة تجمع دول الاتحاد الأوروبي وإفريقيا.
وتسعى الدول الأوروبية التي تعد وجهة مفضلة من قبل آلاف المهاجرين القادمين من بلدان تجتاحها الحروب، لإقناع قادة دول القارة السمراء بقبول اللاجئين إلى أراضيها، ولو كان ذلك مقابل مبالغ مالية ضخمة تصل إلى حوالي 3.6 مليارات يورو وتسهيلات في منح تأشيرات لكوادر ذي كفاءة عالية.
وهناك من يعتبر هذه الخطة غير أخلاقية، ويتعرض أصحابها لانتقادات من قبل حتى زملائهم في أوروبا، إذ هناك من يقول إن هذه المبادرة هي محاولة تبديل مهاجرين فقراء بآخرين أغنياء.
 وشكك النائب السابق لرئيس البرلمان البلجيكي لودي فانووست في نجاح هذه الخطة، وقال في حديث معأعارضها (الخطة) لأسباب أخلاقية وتاريخية.. وتعني تحقيق الخطة قولنا لإفريقيا: "نفهم أن تعرض النخبة الإفريقية أيضا للتفتيش في مطارات (كما يتعرض له الفقراء) لا تعجبها.. وننوي وضع الحد لذلك.. لكن فقراءكم لا ينتظرهم هنا أحد".
وأضاف أن تحقيق الخطة المذكورة سيؤدي إلى استنزاف الأدمغة من القارة السمراء، في الوقت الذي "ستستمر فيه إفريقيا تعاني من الفقر المدقع واستخدام البشر".

تصنيف :